جديد المدونة

القصاص بين الناس يوم القيمة


القصاص بين الناس يوم القيامة
الحمدُ للهِ الْحَكَمُ العدل، الذي يفصلُ بين الناسِ يومَ القيامة ﴿ إِنِ الحُكمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصٌّ الحَقَّ وَهُوَ خَيرُ الفَاصلِينَ([1]).  وأشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحده لا شريك له، ﴿ لَهُ الحُكمُ وَهُوَ أَسرَعُ الحَاسِبِينَ([2]).  وأشهدُ أنَّ سيِّدنا ونبينا محمدًا عبدُه ورسولُه، إمامَ المتقين، وأسوةَ الناسِ أجمعين، صلى اللهُ وسلَّم وبارك عليه وعلى آلهِ وأصحابهِ والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ ، إلى يومَ الدين، وسلمَ تسليماً كثيرًا . أما بعد فأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله  ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ، وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ ، وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً ، إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ([3]).
معاشر المسلمين : إنَّ من رحمة الله تعالى بعباده أنه يُحاسبهم يوم القيامة بالعدل، فلا يَقَعُ ظُلْمٌ لأحد؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ([4])؛ وقال سبحانه: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ([5]). وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم  يقول: « يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ - أَوْ قَالَ الْعِبَادُ - عُرَاةً غُرْلاً –أيْ غير مختونين- بُهْمًا. قال: قُلْنَا: وَمَا بُهْمًا؟ قَالَ: « لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ، وَلاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ؛ وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ. وَلاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ؛ وَلأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمَةُ ». قَالَ: قُلْنَا: كَيْفَ وَإِنَّا إِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- عُرَاةً غُرْلاً بُهْمًا ؟ قَالَ: « بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ»([6]).
فالله -تبارك وتعالى- هو الديَّان المُحاسب والمُجازي للعباد، وهو الحاكم بينهم يوم المعاد، فَمَنْ وجَدَ خيراً فليحمد الله، ومَنْ وجَدَ غيرَ ذلك فلا يَلُومَنَّ إلاَّ نفسَه، قال تعالى:  ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً ، وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ ، وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ ﴾([7]).
عباد الله : في يوم القيامة تكون ثروةُ الإنسان، ورَأُسُّ مالِه حسناتِه، فإذا كانت عليه مظالِمُ للعباد؛ فإنهم يأخذون من حسناته، بِقَدْر ما ظَلَمَهم، فإنْ لم يكن له حسناتٌ أو فَنِيَتْ حسناتُه، فيُؤخذ من سيِّئاتهم، ويُطرح فوق ظهره . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَحَدٍ، مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ؛ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ»([8]).
وهذا الذي يأخذ الناسُ حسناتِه، ثم يقذِفون فوق ظهره بسيِّئاتهم، هو المُفلس؛ كما سمَّاه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-عندما قال : « إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ -قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ - أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ»([9]).
والمَدِين الذي مات وللناس في ذمته أموال؛ يأخذُ أصحابُ الأموالِ من حسناته بمقدار ما لهم عنده؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دِينَارٌ أَوْ دِرْهَمٌ؛ قُضِيَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ »([10]). فالعُملة المقبولة يوم القيامة هي الحسنات دون سواها.
وإذا كانت بين العباد مظالِمُ مُتبادَلة؛ اقْتُصَّ لبعضهم من بعض، فإنْ تساوى ظُلمُ كلِّ واحدٍ منهما للآخَر؛ كان كَفافاً لا له ولا عليه، وإنْ بَقِيَ لبعضهم حقوقٌ عند الآخَرين؛ أخذها: عن عَائِشَةَ رضي الله عنها؛ أَنَّ رَجُلاً قَعَدَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِي مَمْلُوكَيْنِ يُكْذِبُونَنِي وَيَخُونُونَنِي وَيَعْصُونَنِي، وَأَشْتُمُهُمْ وَأَضْرِبُهُمْ، فَكَيْفَ أَنَا مِنْهُمْ؟ قَالَ: « يُحْسَبُ مَا خَانُوكَ وَعَصَوْكَ وَكَذَبُوكَ، وَعِقَابُك إِيَّاهُمْ، فَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِمْ؛ كَانَ كَفَافًا لاَ لَكَ وَلاَ عَلَيْكَ. وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ دُونَ ذُنُوبِهِمْ؛ كَانَ فَضْلاً لَكَ. وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ فَوْقَ ذُنُوبِهِمُ؛ اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ الْفَضْلُ ». فَتَنَحَّى الرَّجُلُ فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَهْتِفُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-: « أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾»([11]) . فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا أَجِدُ لِي وَلِهَؤُلاَءِ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ مُفَارَقَتِهِمْ، أُشْهِدُكُمْ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ كُلَّهُمْ»([12]). فالحديث يُشير إلى ثلاث حالات للرجل مع هؤلاء المماليك: الحال الأُولى: إنْ كان العقابُ بقدر الخطأ؛ كان كفافاً. الحال الثانية: إنْ كان العقابُ أقلَّ من الخطأ؛ كان زيادةً للرجل يأخذ منهم الحسنات. الحال الثالثة: إنْ كان العقابُ أكثرَ من الخطأ؛ فيأخذ المماليكُ من الرجل الزيادة بالحسنات.
ولو نجا أحدٌ من هذه المظالِمِ المُتبادَلة لنجا الحيوان؛ فيُقْتَصُّ لبعضه من بعض، فإذا انْتَطَحَت شاتان، إحداهما جَلحاءُ لا قرون لها، والأُخرى ذاتُ قرونٍ؛ فإنه يُقْتَصُّ لتلك من هذه؛ لقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: « لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ»([13]). وعَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه-؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-رَأَى شَاتَيْنِ تَنْتَطِحَانِ، فَقَالَ: « يَا أَبَا ذَرٍّ! هَلْ تَدْرِي فِيمَ تَنْتَطِحَانِ؟» قَالَ: لاَ. قَالَ: « لَكِنَّ اللَّهَ يَدْرِي، وَسَيَقْضِي بَيْنَهُمَا »([14]).
عباد الله : إذا كان الأمرُ بهذه الدِّقة كما سمعتم ؛ فينبغي للعبد أن يُحاسِبَ نفْسَهُ قبل أنْ يُحاسَب، ويستعدَّ للقاء ديَّانِ السموات والأرَضين، قبل مجيء يوم الدِّين، وأنْ لا يظلمَ أحداً من عباد الله -تعالى-؛ فإنَّ حقوق العباد قائمةٌ على المُشاحَّة، وحقوقَ الله -تعالى- قائمةٌ على المُسامحة؛ ولذا قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: « اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »([15]). نسأل الله تعالى أن يُجنِّبنا الظلم ، وأن يكفينا شر الظالمين، إنه وليّ ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولي الصالحين ، وأشهد أن سيِّدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله ، صلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد فيا عباد الله : لو لم يكن هناك حساب؛ لَبَطَش القويُّ بالضعيف، وأكل الظالمُ المظلوم، واستُبيحت أعراض الناس ودماؤهم، قال الله  تعالى في شأن ذلك اليوم العظيم: ﴿ يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ ، إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾([16]). ولم يقل: إلاَّ مَنْ أتى اللهَ بصلاةٍ وزكاةٍ وصوم؛ لأنَّ هذه العبادات العظيمة، قد يذهبَ بها ظلمُ صاحبِها للناس، فها هو المفلس الذي شتم الناس، وقذفهم، وأكل أموالهم بغير حق، وسفك دمائهم، وضرب، وفعل وفعل.. أفلس رصيدُه من الحسنات؛ بسبب اعتدائه على حقوق الناس؛ لذا قال الله تعالى: ﴿ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ فإذا سَلِمَ القلبُ من الظلم والجَور، تبعته الأعضاءُ؛ لأنه مَلِكُها المُطاع . نسأل الله تعالى أن يصلح قلوبنا ، ويطهر ألسنتنا ويستعمل جوارحنا في طاعته وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه .. عباد الله صلُّوا على رسول الله ، صلُّوا وسلِّموا على من  أمِرْنَا من ربنا بالصلاة والسلام عليه بقوله سبحانه وتعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾([17]). اللهمَّ صَلِّ وسلِّم وزد وبارك وأنعم عَلَى سيِّدنا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلَى آلهِ وصحْبِهِ أَجْمَعِينَ ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، اللَّهُمَّ زِدْنَا إِيمَانًا وَيَقِينًا، وَعَوْنًا وَتَوْفِيقًا، وَمَحَبَّةً وَتَلَاحُمًا، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، وَبَارِكْ فِي أَوْلَادِنَا، وَأَدِمِ السَّعَادَةَ فِي بُيُوتِنَا وَوَطَنِنَا، وَاجْعَلْنَا بَارِّينَ بِآبَائِنَا، وَاصِلِينَ لِأَرْحَامِنَا.  اللَّهُمَّ لُطْفَكَ ورَحْمَتَكَ بِبلادنا وبأهلها ، اللهم احقن الدماء في بلادنا ، اللهم أبسط علينا الأمن والأمان ، والرزق المبارك يا رب العالمين ، اللهم وَحِّدْ صُفُوفَنَا ، واجمع كلمتنا ، واجْعَلْ مَا قَضَيتَ عَلَيْنَا زِيَادَةً في الإِيمَانِ واليَقِينِ ، وَلا تَجْعَلْهُ فِتْنَةً لَنَا عَنِ الدِّينِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَميعِ سَخَطِكَ ، اللَّهُمَّ اشْفِ مَرْضَانَا، وَارْحَمْ مَوتَانَا. وعاف مبتلانا ، اللهم مغفرتك ورحمتك ورضوانك ، لمن بنواْ هذا المسجد ولمن أنفق وينفق عليه ولمن عمل فيه صالحا وإحسانًا يارب العالمين ، عباد الله


([1]) الأنعام57 .
([2]) الأنعام 62 .
([3]) لقمان33 .
([4]) ق:29 .
([5]) الأنبياء:47 .
([6]) رواه أحمد .
([7]) آل عمران30 .
([8]) رواه البخاري .
([9]) رواه مسلم .
([10]) رواه ابن ماجه .
([11]) الأنبياء: 47 .
([12]) رواه الترمذي .
([13]) رواه مسلم .
([14]) رواه أحمد .
([15]) رواه مسلم .
([16]) الشعراء: 88، 89 .
([17]) الأحزاب 56 .


ليست هناك تعليقات

نعتز بديننا وبتراثنا وأصالتنا

المتابعون