كلمة أولياء الأمور في حفل المدرسة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .أما بعد أيها الإخوة والأخوات . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !! شرف كبيرٌ لي ، أن أتحدث في هذا الحفل الكريم، باسم أولياء الأمور ، والذي يقام احتفالا بمناسبة مولد الرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام ، وكذلك بعيد المعلم وبعيد الأم والطفل .والحقيقة أنني قد احترت كثيرا ، عن أي موضوع سأتحدث فيه فكلها مهمة !! ولكن حتى لا أطيل، قررت أخيرا ، أن أركز حديثي على مقتطفات لوصايا سريعة ،لإخواني المعلمين والمعلمات ، ولأبنائي الطلبة وللإخوة الضيوف الكرام .
أولا: مولد الرسول الكريم : ما أحوجنا في هذه الذكرى العظيمة ،أن نتذاكر سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن نطبقها على أنفسنا وفي بيوتنا وفي مدارسنا وفي شوارعنا ، وفي أعمالنا ، وأن نتخذه صلى الله عليه وسلم، القدوة والأسوة الحسنة، لنفوز في الدنيا والآخرة .
ثانيا: الأم : هذه الإنسانة العظيمة الرائعة، التي مهما نتحدث عنها، فلن نفيها حقها، فعليكم أيها الأبناء، أن تحرصوا على ألا يكون احتفالكم بالأم، يوما واحدا في السنة ثم ينتهي ، بل عليكم أن تلزموهن، فإن الجنة تحت أرجلهن .
ثالثا: المعلمين والمعلمات: وصيتي لهم، أن يكون لهم طموحٌ عالٍ جدا ، أن يحرصوا في المستقبل أن تكون مدرستهم ، أفضل مدرسة، على مستوى الجماهيرية ، يشع منها الضياء والنور ، والخير والفضيلة ، ليقضوا على الجهل، الذي هو أعدى أعداء الإنسان ، وعليكم كذلك ، أن تكونوا قدوةً صالحة لطلبتكم، فالطفل بطبعه مقلد ، وأن لا تستخدموا ضدهم العنف والشدة والقسوة، فالطفل لا ينسى الإساءة ، وكذلك لا ينسى المعروف ، ويبقى عالقا في ذهنه ما يفعله المعلم به ، فحتى لا يذكركم طَلَبَتُكُم بسوء ، احرصوا على أن تغرسوا في قلوبهم الغضة الطرية، كل فضيلة وكل خير ، وكل نية حسنة ، فهم رجال المستقبل الذين سَيَخْلُفُونَكُم ..
رابعا: أبنائي الطلبة: ولي لهم ثلاث وصايا !!
أول وصيتي إليكم: هي العلم والحرص عليه ، وإحسان النية فيه ، فهو السلاح الذي ستواجهون به الجهل ، فمن أراد الدنيا، فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة ،فعليه بالعلم ، ومن أرادهما معا فعليه بالعلم !!.
والوصية الثانية إليكم : أن لا تكونوا تقليديين ،تعيشون على الهامش ، همكم الوحيد ،هو اللعب والتسلية فقط ، بل اجعلوا لكم، قدواتٍ صالحةٍ في حياتكم ، وأن لا تتخذوا قدوات سيئة فاسدة، تسيئ لكم ولإسلامكم ، بل احرصوا على أن يكون لكم دور فعال ومميز في هذه الحياة ، وأن تكون لكم بصمة متميزة في حياتكم .
الوصية الثالثة: أن تحرصوا على أن يكون لكم أهداف في هذه الحياة ،لأن الله لم يخلقكم عبثا، إنما خلقكم لغاية وهدف، وهي عبادته ، فيجب على كل واحدٍ منكم، أن يحدد أهدافا له في هذه الحياة ، أهداف صالحة مشرفة ، تسعون لتحقيقها بكل جد واجتهاد ، ليكون لكم قضيةٌ تعيشون من أجلها ويكون لحياتكم معنى ، وهذه الأهداف، تُعدُّونها وتخططون لها ، وتتحاورون فيها بمساعدة معليميكم وآبائكم وأمهاتكم .
ثم أخيرا في ختام كلمتي هذه : أتوجه باسمي وباسم أولياء الأمور ، بالشكر الجليل لإدارة المدرسة، وعلى رأسها أستاذنا الفاضل { علي أحمد بلال } الذي قد اتخذ من المدرسة بيته الثاني ،يقضي أغلب وقته بداخلها، ليجعل منها المدرسة النموذجية ، وقد لاحظنا نحن أولياء الأمور ،هذا التغيير الذي كان للأفضل في هذه المدرسة ، فأسأل الله أن يعينه على هذه المسئولية ،وأن يبارك في جهوده .. كذلك وراء الأستاذ على ، مدرسين ومدرسات أفاضل ،ساهموا معه بجهودهم العظيمة في تشييد هذا الصرح التعليمي، على أسس من الأخلاق الفاضلة، والقيَّم النبيلة ،التي نفتخر ونعتز بها ، فلهم الشكر جميعا ،على ما بذلوه ويبذلونه، من أجل أبنائنا وبناتنا ، ومن أجل الإرتقاء بهذه المدرسة إلى مستويات عالية شامخة ، لِتُخَرِّجَ الأجيال الملتزمة بدينها وبأخلاقها، وبمبادئها العظيمة . فلهم جزيل الشكر ووافر الامتنان .. والشكر كذلك موصول لهذه البراعم الندية على هذا الإنشاد الرائع الذي أمتعونا به في هذا الحفل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبومنير
ليست هناك تعليقات