من داخل معرض تمنهنت للتمور

من داخل معرض تمنهنت للتمور

بتاريخ السبت  28 سبتمبر 2019م قمت بزيارة لمعرض التمور بمدينة بتمنهت ، إحدى المدن القديمة من مدن سبها والتي كانت تسمَّى في السابق السِّباهي ، وهي حجارة والقرضة والجديد وغدوة وتمنهنت وسمنو والزيغن ، ويطلق على الثلاث الأخيرة ( البوانيس ) هذا المعرض الذي يقام سنوياً في هذه المدينة ، يضم العديد من الأجنحة للأفراد والشركات ، والتشاركيات ، والجمعيات الخيرية ، والمناطق ، في تشكيلة رائعة من كل مناطق الجنوب ، ويتضمن المعرض قطع كثيرة من المقتنيات التراثية كالقفاف والزنابيل وأنواع عديدة من التمور ، والمخطوطات ، والملابس ، وغيرها الكثير ، والتي كانت يستخدمها الآباء والأجداد ، ويتميز المعرض بتنوع محتوياته وشموليتها .

وهذه المقتنيات والمعروضات تنتقل من جيل إلى جيل ، وهو ما خلَّفه الأجداد لكي يكون عبرةً من الماضي ، ويستقي منه الأبناء الدروس ليَعبُروا بها من الحاضر إلى المستقبل. والتراث في الحضارة بمثابة الجذور في الشجرة، فكلما غاصت وتفرعت الجذور كانت الشجرة أقوى وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمان.

حقيقة شعرت بالفخر وأنا أتجول داخل أروقة المعرض ، متنقلاً بين هذه المقتنيات القديمة ، وأنه مازال هناك من يحافظ ويعرِّف الناس بهذه الموروثات الرائعة التي تعبر عن تاريخنا وأصالتنا وتراثنا الجميل .

كل الشكر لبلدية البوانيس وللقائمين على هذا المعرض والحريصين على نجاحه ، وكذلك لكل المشاركين ، ولزوَّار المعرض .  وهذه بعض الصور من داخل المعرض ..