نصائح لكل من تأخر زواجها
نصائح لكل من تأخر زواجها
الحمد لله ربِّ العالمين ، والصَّلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين . يقول الله تبارك وتعالى ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ
وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾([1]). ويقول عليه الصلاة والسَّلام « مَنْ نَفَّسَ عَنْ
مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ
كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ
فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ
فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِى عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ
فِى عَوْنِ أَخِيهِ »([2]). أما بعد ،، فهذه نصائح أقدمها لكلِّ أخت أو
ابنة تأخر زواجها وأحسَّت بالضيق والهمِّ والحزن ، فإنِّي وبإذن الله وعونه
وتوفيقه ، أرجوا منه سبحانه أن يجعل فيها الفرج والاستجابة والعلاج وصلاح الحال
والمآل ، وهي محاولة آمل أن يكون في التوفيق والراحة والطمأنينة ، لكل من يحاول
تطبيقها ، وسينال بها السعادة إن شاء الله تعالى ..
إنَّ الطريق والعلاج سهلٌ وميَسَّرٌ ومعروف سلفا لمن يتأمل ويتدبَّر
، ويتمثل قوله الله تعالى ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ، وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ
حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
﴾([3]). وقوله سبحانه ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ﴾([4]). فَجِمَاعُ الأمر كلِّه تقوى الله - والدُّعاء
بقلبٍ متوكلٍ ومقتنعٍ ومعتقدٍ ومتيقنٍ تمام اليقين أنَّ الرَّزَّاق هو الله ، والزوج
والزوجة هي رزقٌ منه سبحانه ، وأنَّه هو وحده القادر على أن يرزق كلَّ فتاةٍ بما تريد
، وبالسَّعادة في الدنيا والآخرة ، وبهذا فقط يمكن للفتاة أن تحصل على عريسٍ بالمواصفات
التي تتمناها تقلُّ أو تزيد قليلا .
ولأنِّي قد لاحظت أنَّ كثيراً من الأخوات قد أهمَّهُنَّ هذا الموضوع بشكل
كبير ، وانشغَلْنَ بهِ كثيراً ، وَيَتَمَنَّيْنَّ ويسعيْنَ إلى تأسيس أسرة ، وبناء
عش الزوجية ، وهذا حقُّهن الطَّبيعي ، والفطرة التي فطرهنَّ الله عليها ، ولا
يستطعن بسبب عدم إتيان النَّصيب . فهذه نقاطٌ فيها الفائدة والمنفعة بإذن الله
تعالى :-
أولاً
: التأخر في الزواج إذا لم تكوني سبباً فيه
؛ فأنت بإذن الله مأجورة إذا صبرتِ وقمتِ بالأسباب الشَّرعية ، من طلب الزواج بالطرق
المشروعة ، وبنيةٍ صالحة ، وتسببك فيه يكون برفضك لمَنْ يتقدم لك دون سبب مقبول ، أو
رفضك للزواج كُلِّيَّةً بالمخالفة للأحاديث الثابتة .
ثانياً
: لابد أن تكون نظرتك للحياة أوسع وأشمل
، فالحياة رحبة ، وبشيء بسيط تستطيعي أن تدعمي نفسيتك ، وهو أن هذه الحياة أكبر من
أن نحزن لأمرٍ ليس بيدنا ، فهل تعلمي أنَّ هذا الحزن واليأس يمنعك من أساسيات في حياتك
وأهمها: العبادة لله لأجل العبادة وابتغاء الأجر والثواب من الله ، رغم أنَّ هذا الحزن
لسبب مجهولٍ بالنسبة لك ، وقد يكون زواجك بعد فترة وجيزة وأنتِ لا تعلمين ، ثم انظري
إلى من حولك ممن هم دونك واحمدي الله . قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم « إِنَّ
عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ
فَمَنْ رَضِىَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ »([5]). وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله
من الحزن فكان يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ
وَالْحَزَنِ »([6]).
ثالثاً
: بعض الأخوات تقصِّرُ في العبادة ، وهي
الغاية من خلق الإنسان ، بل بعضهن هداهن الله
تجعل العبادة وسيلة لتحقيق الزواج فقط ، وهذا لا ينبغي في العبادات ، بل الواجب أن
تكون العبادة ابتغاءً لرضا الله تعالى والحصول على الأجر منه ، ولا يمنع بعد ذلك من
طلب تيسير الزواج ، ولذا من غير المقبول أن تكون الفتاة مصرةً على المعاصي وتكون لاهية
عن الله تعالى ، ومع ذلك تلوم وتسخط على وضعها ، وهي عاصية لربها ، ثم تدعو ولا يستجاب
لها ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ
بِالإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ
لاَهٍ »([7]). وقد ثبت في الحديث أن إصلاح الشخص لما بينه وبين
ربه ، شرطٌ لإجابة دعوته ، فهل تَسَاءَلْتِ يوماً عن وضعك مع عبادةِ ربك ، وتنفيذك
لأوامره ؟!
ـ هل نظرتِ إلى صلاتكِ؟!
ـ هل نظرتِ إلى لباسكِ؟
ـ هل تفقدتِ حالكِ مع الله؟!
كذلك : من المهم للجميع التَّفَقُّهَ في أمور الشرع ، وقراءة بعض الكتب الشرعية
والدَّعَوية ، واستماع ومشاهدة البرامج الدينية والاستفادة قدر الإمكان من ذلك ؛ لأنَّ هذه الأمور
لها فوائد أخرى ، بالإضافة إلى الأجر المترتب عليها ، فهي تفيد الشخص في إحساسه بالرضا
عن نفسه ، ومعرفة دقائق العبادة والحِكَمِ منها ، وربط العبادة الظاهرة من دعاءٍ ورقية
بالعبادة القلبية .
رابعاً
: إحسان الظن بالله تعالى ، وعدم التسخط
، وعدم محاولة اللجوء إلى بعض المعتقدات الباطلة ، والتي تظهر على أنها قد تعين على
الزواج ، والحقيقة أنها تعكر صفو الرضا بالقضاء والقدر، والمساس بهذا الجانب خطير مهما
دَقَّ أو صَغُــر ، وليكن اعتمادكِ الكلي على الله تعالى ، مع بذل الأسباب الشرعية
المعروفة ، من صدق وإخلاصٍ ومجاهدة ، يقول سبحانه وتعالى ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ
لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾([8]).
خامسـاً
:عدم تعليق تأخر الزواج على أسباب قد
تكون موهومة مثل السِّحر والحسد وغيرها من الأسباب والتي قد لا تكون صحيحة ، بل هي
في الغالب مجرَّد أوهام ، تزيد من العبء النفسي ولا تزيله ؛ ثقي بالله تعالى وتوكلي
عليه وخذي بالأسباب الشرعية المعتبرة ، بقول سبحانه وتعالى ﴿ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ
بِإِذْنِ اللّهِ ﴾([9]). فَمنْ أحَبَّ تصفية الأحوال فليجتهد في تصفية
الأعمال ، يقول تعالى ﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم
مَّاء غَدَقاً ﴾([10]).
ســـادساً: (( الدعـــــــاء )) كثير من الأخوات ـ وفقهن الله ـ تلجأ إلى الدعاء
لله ، وهذا أمر طيب وواجب ، ولكن ! هل تفقهنا في آداب الدُّعاء وأدركنا شروطه وضوابطه
؟! ومنها طيب المطعم ، وعدم الاعتداء في الدعاء ، وعدم التَّكلُّف ، والتَّيقن من
الإجابة ، والدُّعاء بتضرعٍ وخشية وعدم تململٍ وتبرمٍ ، مع تحرِّي أوقات الإجابة ،
فإنَّ من أوقاتها ، الثلث الأخير من الليل ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى
حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَقُولُ مَنْ يَسْأَلُنِى
فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَدْعُونِى فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِى فَأَغْفِرَ
لَهُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ » ([11]).
وكذلك يوم الجمعة فَعَنْ أَبِى
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ « فِيهِ سَاعَةٌ
لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وَهْوَ قَائِمٌ يُصَلِّى ، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى
شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ »([12]). أو ما
بين خروج الإمام يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم « هِىَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلاَةُ »([13]). وما أكثر النساء اللاتي يضيعن يوم الجمعة
وهذه الأوقات الطيبة المبارك فيه ، فينشغلن بأعمال البيوت من غسلٍ وطبخٍ وتنظيف ،
ويضيع منهن هذا اليوم في هذه الأشياء التي
لو خصصن لها وقتاً آخر لكان أفضل .
وكذلك من الأوقات ما بين الأذان والإقامة كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم « لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ »([14]).
ومن الأحوال حال الإنسان إذا كان ساجداً ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم
يقول : « وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِى الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ
لَكُمْ »([15]). ومعنى قمنٌ - أي خليقٌ وجديرٌ أن يستجاب لكم .
وكذلك بعد التشهد الأخير قبل أن يُسَلِّمْ
، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين ذكر التشهد : « ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاء
»([16]).
وكذلك عليكِ بالدعاء المشهور المزيل للهم والغم والحزن في حديث النبي
صلى الله عليه وسلم وهو : « اللَّهُمَّ إِنِّى عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ
نَاصِيَتِى بِيَدِكَ مَاضٍ فِىَّ حُكْمُكَ... والمرأة تقول : « اللَّهُمَّ إِنِّى أَمَتِكَ
وَابْنَةُ عَبْدِكَ وَابْنَةُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِى بِيَدِكَ مَاضٍ فِىَّ حُكْمُكَ
عَدْلٌ فِىَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ
أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِى كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ
بِهِ فِى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِى وَنُورَ
صَدْرِى وَجَلاَءَ حُزْنِى وَذَهَابَ هَمِّى. إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ
وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجاً ». قَالَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا
فَقَالَ « بَلَى يَنْبَغِى لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا ». ([17]) . وغير
ذلك من الأدعية المأثورة ، فذلك يزيل عنكِ ما تجدين من الهموم والغموم والأحزان .
ســابعاً
: وهي النقطة الرئيسية : وهي عدم ربط
السحر والعين ، فلا بد من التأكد ، وعدم اتهام الأشخاص دون دليل ، لأنَّ ذلك يزيد
من المشكلة ويعقدها ، ولكن عليكِ بالرقية الشرعية ، والمداومة عليها بدون إجهاد يتعب النفس ، خاصة سورة البقرة كاملة
، وسورة الفاتحة ، وآية الكرسي ، وخواتيم سورة البقرة ، وسورة الفلق ، وسورة الناس
، وكذلك آيات الشفاء في القرآن الكريم ، وغيرها من الآيات الكريمة المباركة ، فالقرآن
كُلُّهُ شفاء ، مع أفضلية تكرار السور والأذكار أثناء الرقية ، والنفث في اليد اليمنى
ثم مسح الجسم بعد القراءة ، أو بعد كل آية
أو دعاء ، كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة . وكذلك أذكار الصباح والمساء ،
والأدعية الواردة عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في الاستعاذة والتحصين من
شر شياطين الإنس والجن .
ثمَّ عليك بهذا الدعاء :
(( اللهم إنِّي أسألك بأنِّي أشهد أنَّك أنت الذي لا إله إلا أنت الأحد
الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، اقض حاجتي آنس وحدتي ، فرجْ كربتي
، اجعل لي رفيقا صالحا كي نُسَبِّحَكَ كثيرا ، ونذكرك كثيرا فأنت بي بصيرا ، يا
مجيب المضطر اذا دعاك ، احلل عقدتي ، آمن روعتي ، يا إلهي من لِي الجأ اليه إذا لم
ألجأ إلى الرُّكن الشَّديد ، الذي اذا دُعِيَ أجاب ، هب لي من لدنك زوجاً صالحا ،
واجعل بيننا المودة والرحمة والسَّكَنَ ، فأنت على كل شيءٍ قدير، يامن إذا قلت للشَّيْءِ كن فيكون ، ربنا آتنا في
الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، وصلى اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم )).
وهذه نصيحة أخيرة لك أيتها الأخت عليك أن تصبري وتحتسبي ، وأن تعلمي أن
الأمور بيد الله عز وجل ، وأنَّ تأخر الزواج ربما يكون خيراً أعده الله لك ، فتأملي
الخير وَمَنِّي نفسك بالفرج ، فإنَّ مما
يعين على الصبر انتظار الفرج ، وإذا كان عندك همٌّ أو وساوس فأكثري من ذكر الله عز
وجل ، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ، ولتقبلي على أمورك من العبادة والأعمال الأخرى
، حتى يزول همك .
اسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفق الجميع لما يحب
ويرضى وأن يرزق بناتنا جميعا بالأزواج الصالحين ، الذين يعينوهن على الطاعة ويعصمونهن
عن الحرام ، وأسأله تعالى لي ولهن ولسائر المسلمين بالسَّتر والعفاف وبالسعادة في الدارين
، إنَّه سميع قريبٌ مجيب الدُّعاء . وصلى
الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . وآخر دعوانا أن الحمد لله
ربِّ العالمين .
أبو
منير
ليست هناك تعليقات