جديد المدونة

الأمانة وعدم الخيانة


الموضوع / الأمانة وعدم الخيانة
الحمدُ للهِ الذِي أَمَرَ بِأداءِ الأمَاناتِ، وَرَتَّبَ علَى ذلكَ جَزيلَ العَطايا والهِباتِ، وَنَهى سبحانَهُ عنِ الْمَكْرِ والغَدْرِ وسائِرِ الخِيَاناتِ، وأوْعدَ علَى ذلك أليمَ العَذابِ وَأَشَدَّ العُقُوباتِ، وأشهدُ أن لاَّ إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ له، يُحِبُّ مِنْ عبادِهِ الصادِقينَ الأمُنَاءَ، أَهْلَ البِرِّ وَالطُّهرِ والخيْرِ والْوَفاءِ، وأشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَنبِيَّنا محمداً عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وأمِينُهُ علَى وَحْيِهِ وخَلِيلُهُ، الْمَوْصُوفُ بِالصِّدقِ وَالأمانةِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكْ عليهِ وعلَى آلِهِ أهْلِ الطُّهْرِ والأمانَةِ، وصَحْبِهِ أُولِي الفَضْلِ والعَدالةِ، وتابِعِيهِمْ بِالْخَيْرِ والإحسانِ والدِّيَانَةِ، وكُلِّ مَنْ تَحَلَّى بِالأمانةِ، وتَخَلَّى عَنِ الخيانةِ، إِلى يَوْمِ القيامةِ. أمَّا بعد : فأوصي نفسي وإيَّاكم بتقوى الله عَزَّ وَجَلَّ ، فإنَّ تقواهُ سُبحانهُ عزٌّ لصاحبها ، وتمكينٌ ورفعةٌ له في الدنيا والآخرة، والعاقبةُ دائماً وأبداً لأهلِ التَّقْوى ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾([1]).
معاشر المسلمين: في مجلسٍ من المجالس الطيِّبَة العطرة ، يروي لنا أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِىُّ  صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ ؟ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم  يُحَدِّثُ ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ سَمِعَ مَا قَالَ ، فَكَرِهَ مَا قَالَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ لَمْ يَسْمَعْ ، حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ « أَيْنَ أُرَاهُ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ » . قَالَ هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ » قَالَ كَيْفَ إِضَاعَتُهَا قَالَ « إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ »([2]).
عباد الله : إنَّ رُسُلَ اللهِ عليهمُ الصلاة والسلام ، يُختارون من أشرفِ النَّاسِ طباعًا، وَأَزْكَاهُمْ مَعَادِنًا. والنَّفْسُ التي تظلُ محافظةً على الفضيلة مع شدَّة الفقر ووحشة الغربة، هي نَفْسُ رَجُلٍ قَوِيٍّ أَمِينٍ ، والمحافظة على حقوق الله وحقوقِ العباد ، تَتَطَلَّبُ خُلُقاً لاَ يَتَغَيَّرُ بِتَغَيُّرِ الأيام، وذلك هو جوهر الأمانة .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة يُلَقَّبُ بين قومه بالأمين ، وكذلك شوهدت مظاهر الأمانة على نبيِّ الله موسى عليه السَّلام ، حين سقى لابنتي شعيبٍ عليه السَّلام ، وَرَفِقَ بِهِمَا، وكان معهما عفيفًا شريفًا: ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾([3]).
إخوة الإيمان: الإسلام يَطْلُبُ مِنْ مُعْتَنِقِهِ أَنْ يَكُونَ ذَا ضميرٍ حَيٍّ، تُصَانُ به حقوق الله وحقوق الناس، وَمِنْ ثَمَّ أوجب على المسلم أن يكون أمينًا. والأمانةُ في نظر الشرعِ صِفَةٌ واسعةُ الدِّلَالَةِ، وهي تدلُّ على معانٍ شَتَّى، هي بإيجاز: شعور المرء بمسؤوليتهِ في كُلِّ أَمْرٍ يُوكَلُ إليه .
وبعض الناس يُقْصِرُونَ فهم الأمانةِ في أضيق معانيها، وهو حفظ الودائع ؛ وحقيقتها في دين الله أعَمُّ وَأضخم وأجل .
إنَّ الأمانة : هي الفريضةُ التي يتواصى المسلمونَ برعايتها ، ويستعينون بالله على حفظها، كما ورد في الدعاء للمسافر، في قوله صلى الله عليه وسلم « أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ »([4]).
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : مَا خَطَبَنَا نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ قَالَ « لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ »([5]).
بل كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ من ضياعها، فَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ »([6]).
تلكم يا عباد الله : أهمية الأمانة، فتعالوا نتأمل بعضًا من معانيها.
فمن معانِ الأمانة : وضعُ الشَّيْءِ في المكانِ الجديرِ به واللائقِ له، فلا يُسْندُ منصبٌ إلا لصاحبهِ الحقيقِ به، ولا تُمْلَأُ وظيفةٌ إلا بالرجلِ الذي تَرْفَعُهُ كِفَايَتُهُ إليها، فلا اعتبار للمجاملات ولا للمحسوبيات، حتى الصُّحْبَةُ لا يُنْظَرُ إليها ، انظروا إلى أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه  حين قال يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِي ؟ قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي ثُمَّ قَالَ « يَا أَبَا ذَرٍّ: إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْىٌ وَنَدَامَةٌ ، إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا ، وَأَدَّى الَّذِى عَلَيْهِ فِيهَا »([7]).. إِنَّ الْكِفَايَةَ الْعِلْمِيَّةَ وَالْعَمَلِيَّةَ ليست لازمةً لصلاحِ المرءِ لحملِ الْأَمانة، فقد يكون الرَّجُلُ حَسَنُ السِّيرَةِ حَسَنُ الإيمان، لكنَّه ليسَ أهلاً للمنصب ، ألا ترون إلى يوسف الصديق عليه السلام ، حين رَشَّحَ نفسهُ لإدارةِ المال ، لم يذكر نبوته وتقواه ، بل طلبها بحفظهِ وعلمه ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ ، إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾([8]).
فالأمانة تعني : أنْ نختارَ للأعمالِ أحسنَ النَّاسِ قِيَامًا بها ، فإذا مِلْنَا عنه إلى غيره لِهوىً أو رِشْوَةٍ ، أو قرابةٍ أو قبيلة ، أو عائلة ، فَقَدْ ارْتَكَبْنَا بِتَنْحِيَةِ الْقَادِرِ وَتَوْلِيَةِ العاجز خيانةً فادحة.
إنَّ الأمة التي لا أمانة فيها ، هي من تَعْبَثُ فيها الوساطاتُ بالمصالح ، وتطيشُ بأقدار الرجال الأكفاء لتهملهم، وَتُقَدِمَ مَنْ دُونَهُمْ ، وواقع بلادنا اليوم شاهدٌ على ذلك ، تقدمُ العائلة والقبيلة والجهوية على كلِّ الكفاءات مهما كانت درجتها ، استغلالٌ للمناصب واستباحةٌ للأموال العامة ، وهضمٌ للحقوق ، من أجل المنافعِ الشخصية ، إنَّ التَّشَبُّعَ من المال العام جريمةٌ وخيانةٌ وَغُلُولٌ ، قَالَ صلى الله عليه وسلم « مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ رِزْقًا ، فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ »([9]).. وخيانةُ الواجباتِ تتفاوتُ إثمًا ونكرًا ، وأشَدُّهَا شناعةً ما أصاب الدِّينَ وجمهورُ المسلمين وتعرضت البلاد لأذاه ، قال عليه الصلاة والسلام: « إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ ، فَقِيلَ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ »([10]). وفي رواية « لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِهِ ، أَلاَ وَلاَ غَادِرَ أَعْظَمُ غَدْرًا مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ »([11]). أي ليسَ أعظمُ خِيَانَةً ولا أَسْوَأَ عَاقِبَةً ، من رجلٍ تولَّى أمور الناس فتغافل عنها حتى أضاعها . وقد شدَّدَ الإسلام في ضرورة التعفف عن استغلال المنصب ، وشدَّدَ في رفض المكاسب المشبوهة، فَعَنْ عَدِىٍّ([12]) رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا -أي ولو إبرة - فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولاً يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »([13]). ويقول الله سبحانه وتعالى ﴿ . وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ ، وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾([14]). نسأل الله تعالى أن يحفظنا وإيَّاكم من الْغُلُول ، ومن خيانةِ وتضييع الأمانات ، وأن يسترنا في الدنيا وفي الآخرة ، إنَّه سميعٌ قريبٌ مجيب الدعاء ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله ، صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد: فيا عباد الله : يقول الله تبارك وتعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾([15]). إنَّها الأمانة التي يُمَجِّدُهَا الإسلام ، بأن يخلص الرجل لعمله ، ويَعْمَلْ في سبيل إجادته، ولا يغلل ولا يغش ولا يخون ، ويسهر على حقوق الناس التي وضعت بين يديه ؛ واستهانةُ الفرد بما كُلِّفَ به ، هو من استشراء الفساد في جسم المجتمع ، وسببٌ لتداعيه ، وسببٌ لحرمانه من الجنَّة ، قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا مِنْ وَالٍ يَلِى رَعِيَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَمُوتُ وَهْوَ غَاشٌّ لَهُمْ ، إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ »([16]).
أما الذي يلتزم حدود الله في وظيفته، ويأنف من خيانة الواجب الذي طُوِّقَهُ، فهو عند الله من المجاهدين لنصرة دينه وإعلاء كلمته ، قال صلى الله عليه وسلم : ﴿ الْعَامِلُ إِذَا اسْتُعْمِلَ فَأَخَذَ الْحَقَّ وَأَعْطَى الْحَقَّ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ ﴾([17]).
إنَّ الأمانة إخوة الإيمان:  فضيلة ضخمة، لا يستطيع حَمْلَهَا الرِّجَالُ المهازيل ، وقد ضرب الله المثل لضخامتها، فأبان أنَّها تُثْقِلُ كاهلَ الوجودِ كُلِّهِ، فلا ينبغي للإنسانِ أن يستهين بها ، أو يفرط في حقها، ومع كل ذلك فقد تحمَّل الإنسان الأمانة بظلمه وجهله ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا ، وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ﴾([18]). اللهم أعنَّا على تحمُّل أماناتنا ، واجعلنا يا ربنا من القائمين بها خير قيام .. عباد الله صلُّوا على رسول الله ، صلُّوا وسلِّموا على من أمِرْنا من رَبِّنا بالصلاة والسلامِ عليه بقوله عَزَّ قَائِلاً عليماً ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾([19]). اللهم صل وسلم وزد وبارك وأنعم وأكرم على سيدنا ونبينا محمد ، وارض اللهم عن آله وأصحابه أجمعين ، وعن التَّابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين ، وعنَّا معهم بجودك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين ، اللهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليُّها ومولاها، اللهم إنا نسألك الهدى والسداد ، والتُقى والعفّة والغِنى والرشاد ، اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجِله ما علمنا منه وما لم نعلم، وأن تجعلَ كل قضاء قضيته لنا خيرًا يا رب العالمين ، اللهم أمنن على بلادنا بالأمن والأمان ، والراحة والاطمئنان والاستقرار ، اللهم أصلح ذات بيننا ، وألف بين قلوبنا ، واهدنا سبُل السلام ، وأخرِجنا من الظلمات إلى النور، اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقوَّاتنا وأزواجنا وأموالنا وأوقاتنا، واجعلنا مباركين أين ما كنا، اللهم أصلح أبناءنا وبناتنا، اللهم اكتب لهم النجاحَ والرفعةَ في الدنيا والآخرة، اللهم وفقهم لكل خيرٍ تحبُّه وترضاه، اللهم واجعلهم قُرَّةَ أعين لنا يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، ولمن بنوا هذا المسجد ، ولمن أنفق وينفق عليه ، ولمن عمل فيه صالحاً وإحسانا يا رب العالمين .



([1]) القصص83 .
([2]) رواه البخاري .
([3]) القصص26 .
([4]) رواه أبو داود .
([5]) رواه أحمد .
([6]) رواه أبو داود .
([7]) رواه مسلم .
([8]) يوسف55 .
([9]) رواه أبو داود .
([10]) رواه مسلم .
([11]) رواه مسلم .
([12]) عَدِىِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِىِّ .
([13]) رواه مسلم .
([14]) آل عمران161 .
([15]) الأنفال27 .
([16]) رواه البخاري .
([17]) رواه الطبراني .
([18]) الأحزاب72 .
([19]) الأحزاب56 .

ليست هناك تعليقات

نعتز بديننا وبتراثنا وأصالتنا

المتابعون