جديد المدونة

عام هجري جديد

الموضوع :  عام هجري جديد  
الحَمْدُ للهِ مُصَرِّفِ الأَحْوَالِ وَالْأَوْقَاتِ ، وَمُقَدِّرِ الأَيَّامِ وَالسَّاعَاتِ ، خَالِقِ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ ، وَجَاعِلِ النُّورِ وَالظُّلُمَاتِ، أَحْمَدُهُ تَعَالَى عَلَى جَمِيعِ العَطَايَا وَالهِبَاتِ، وَأَشْكُرُهُ عَلَى نِعَمِهِ السَّابِغَاتِ، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، حَثَّنَا عَلَى اغتِنَامِ الأَوقَاتِ ، وَالاعْتِبَارِ بِالأَيَّامِ المَاضِيَاتِ ، وَنَهَانَا عَنِ الأَسَى عَلَى مَا فَاتَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّـنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، الَّذِي ارْتَقَى مَدَارِجَ الكَمَالاتِ، وَسَمَا بِفَضْـلِهِ عَلَى جَمِيعِ الْكَائِنَاتِ ، صَلَى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهتَدَى بِهَدْيِهِ مِنْ أُولِي الفَضْـلِ وَالْمَكْرُمَاتِ . أَمَّا بَعْدُ فَأُوصِي نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ وَطَاعَتِهِ، وَاعلَمُوا أَنَّ المُؤْمِنَ يُوقِنُ بِأَنَّ مَصِيرَ الحَيَاةِ الدُّنيَا إِلَى الزَّوَالِ وَالفَنَاءِ، وَأَنَّ العُمُرَ فِيهَا قَصِيرٌ، ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ، وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾[[1]].
عباد الله : استقبلنا عاماً هجرياً جديداً ، وودعْنا عاماً مضى من أعمارنا ، قد تصرّمت أيَّامه ، وَقُوِّضت خيامه ، غابت شمسهُ واضمحلّ هلاله، عامٌ حوَى بين جنبيه حِكَمًا وعبرًا ، وَأَحْدَاثٍ وعظات ؛ فلا إله إلا الله ! كم شَقِيَ فيه من أُناس ، وكم سَعِدَ فيه آخَرُون ،! كم مِنْ طِفْلٍ قَدْ تَيَتَّمَ ، وكم من امْرأةٍ قد تَرَمَّلت ، لا إله إلا الله ! دارٌ تفرحُ بمولود، وأخرى تُعَزَّى بمفقود ، آلامٌ تنقلب أفراحًا، وأفراحٌ تنقلب أتراحًا، أيامٌ تمرُّ على أصحابِها كَالأعوام، وأعوامٌ تَمُرُّ على أصحابِها كالأيام ﴿ فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾[[2]].
عباد الله : إنَّ رحيلَ الأيَّام والأعوام ، مَوْعِظَةٌ وذكرىَ لقلوبِ المؤمنين ، أَنَّ هذه الدُّنيا ليست بدارِ قرار، كتب الله عليها الفناء، فكمْ من عامرٍ عمَّا قليلٍ يخرب، وكم من مقيمٍ عمَّا قليلٍ يرحل . فالرُّكُونُ إلى الدُّنيا خطير، والثِّقَةُ بها غُرور، أَمَانِيهَا كاذبة، وآمالُها باطلة، عيْشُها نكدٌ، وَصَفْوُهَا كدَر، والمرءُ منها على خطَر، ما هي إلا أيامٌ معدودة ، وآجالٌ مكتوبة ، وأنفاسٌ محدودة ، وأعمالٌ مشهودة ، إِنْ أضحكت قليلاً أبكت كثيرًا، وإنْ سرَّت أيامًا ، ساءت أَشْهُرًا وأعوامًا ﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ ، وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ﴾[[3]].
عباد الله : جعل الله ما على الدُّنيا من أموالٍ وأولادٍ وغيرها، فتنةً للنَّاس ليبلوهم أَيُّهم أحسنُ عملا ، قال تعالى: ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ ، وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾[[4]]. ونهى سبحانه عن النَّظَرِ إلى ما في أيدي النَّاس ، لأنَّ ذلكَ مدعاةٌ لِلرُّكُونِ إلى الدنيا والانشغال بها عن الدَّار الآخرة ، قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ، وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾[[5]].
لقد مرَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم على شاةٍ مَيِّتَةٍ فقال لأصحابه: « أَتَرَوْنَ هَذِهِ الشَّاةَ هَيِّنَةً عَلَى أَهْلِهَا؟ » قَالُوا: مِنْ هَوَانِهَا أَلْقَوْهَا، قَالَ: « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الشَّاةِ عَلَى أَهْلِهَا، وَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، مَا سَقَى مِنْهَا كَافِرًا شَرْبَةَ مَاءٍ»[[6]]. تِلْكُمْ هِيَ الدُّنْيَا ـ عِبَادَ اللهِ ـ التَّي شُغِلَ بها كثيرٌ من النَّاس، فَرَاحَوْا يتهافتون على جمعها ، ويتنافسون في اكتنازها، لا يهمُّهم إن كانت من حلالٍ أو حرام ، فَأَغْلَواْ الأسعار على النَّاس ، في سلعهم الضرورية واحتياجاتهم اليوميَّة ، ضَيَّقُوا عليهم معيشتهم ، واحتكروا البضائع عليهم ، ليزيدوا من أسعارها ؛ اسمعوا ! لعقوبة المحتكر ، في حديث نبينا عليه الصلاة والسلام حينَ قال « مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمْ ضَرَبَهُ اللَّهُ بِالْجُذَامِ وَالإِفْلاَسِ »[[7]]. وقولُه عليه الصلاة والسلام « مَنِ احْتَكَرَ طَعَاماً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَبَرِئَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ ، وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ([8]) أَصْبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعٌ ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى، »[[9]]. وما البنزين إلاَّ إحدى هذه السِّلع ، فبسبب قِلَّتِهَا وَشُحِّهَا ، احتكرها بعض النَّاس وَأَغْلَواْ أسعارها ، وبسببِ هذا النقص حدثتْ كوارثُ عظيمة ومآسي مؤلمة ، راح ضحيتها الكثير من النَّاس ، من احتراقٍ عائلاتٍ في منازلها ، أو في السيارات في حوادث السير، بسبب حملهم للبنزين في سياراتهم ، فأين المسئولين عن ذلك ، وأين محاسبتهم لأنفسهم ، وغيابهم عن مسئولياتهم في حلحلة هذه المشاكل ، كم وكم من أُناسٍ قَضَوْا نتيجة هذا الإهمال ، لَكِنَّهُمْ يجرون خلف الدنيا ويجمعون الأموال ، وغاب عن خَلَدِهِمْ أَنَّ الله سيحاسبُهم عن كُلِّ تِلْكَ الأرواح ، يوم يجدون كُلَّ ما عملوه أمامهم ، عندها يقولون ﴿ يَا وَيْلَتَنَا ! مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ، وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً ، وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ﴾[[10]]. قَدْ تركوا الاستعداد ليوم الرحيل والعمل لدار القرار، وساروا خلف الدِّرهم والدَّينار. لقد كان المصطفى يتخوف الدُّنيا على أصحابه ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم «. فَوَ اللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ. وَلَكِنِّى أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ »[[11]].
عباد الله : كم رأينا في هذهِ الحياةِ مَنْ بنَى وسكَنَ غيرُه، وجمعَ وأكل وارثُه ، وتعب هو ، واستراح من بعدَه . دخل أبو الدَّرداء رضي الله عنه الشَّام فقال: « يا أهل الشام: اسْمَعُوا قَوْلَ أخٍ نَاصِحٍ » ، فاجتمعوا عليه فقال: « مَا لِي أَرَاكُمْ تَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ ، وَتَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ ؟! إنَّ الَّذِينِ كَانُوا مِنْ قَبْلِكُمْ ، بَنَوْا مَشِيدًا ، وأمَّلُوا بَعِيدًا ، وَجَمَعُوا كَثِيرًا ، فَأَصْبَحَ أَمَلُهُمْ غُرُورًا ، وَجَمْعُهُمْ بُورًا ، وَمَسَاكِنُهُمْ قُبُورًا ».
يَا نَفْسُ تُوبِي فَإِنَّ الْمَوْتَ قَدْ حَانَا
                    وَاعْصِ الْهَوَى فَالْهَوَى مَازَالَ فَتَّانَا
فِي كُلِّ يَوْمٍ لَنَا مَيْتٌ نُشَيِّعُهُ
                        نَنْسْى بِمَصْرَعِهِ آثَارَ مَوْتَانَا
يَا نَفْسُ مَالِي وَلِلْأَمْوَالِ أَكْنُزُهَا ؟
                    خَلْفِي وَأَخْرُجُ مِنْ دُنْيَايَ عُرْيَانَا
مَا بَالُنَا نَتَعَامَى عَنْ مَصَارِعِنَا ؟
                  نَنْسَى بِغَفْلَتِنَا مَنْ لَيْسَ يَنْسَانَا [[12]]
اللهم أَحْسِنَ خاتمتنا في الأمور كلِّها ، وأجرنا من خزي الدِّنيا وعذاب الآخرة ، اللهم توفَّنا مسلمين وألحقنا بالصالحين ، وارحم أمواتنا وأموات جميع المسلمين ، يا رب العالمين . أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافة المسلمين والمسلمات من كل ذنبٍ فاستغفروه إنَّهُ هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعدُ فيا أيها المسلمون: إِنَّ الوَاحِدَ مِنَّا ، يَحْرِصُ عَلَى عَدَمِ تَرْكِ الأَوْسَاخِ تَتَرَاكَمُ فِي سَاحَاتِ بَيْـتِهِ وَمَنْزِلِهِ ، حَتَّى لا تَجْـتَمِعَ الأَقْذَارُ وَيَعْسُرَ أَمْرُ التَّطْهِيرِ وَالتَّنْظِيفِ، وَيَحْرِصُ أَيْضًا عَلَى نَظَافَةِ سَيَّارَتِهِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ ؛ وَكَذَلِكَ هُوَ الحَالُ مَعَ الذُّنُوبِ وَالأَوزَارِ، فَلا بُدَّ مِنْ مَحْوِهَا بِالمَتَابِ وَالاستِغْفَارِ، وَصِدقِ التَّوَجُّهِ إِلَى العَزِيزِ الغَفَّارِ، فَكَرِّرْ - يَا أَخِي المسلمَ - المُحَاسَبَةَ، وَرَدِّدِ التَّوْبَةَ وَالاستِغْفَارَ فِي نِهَايَةِ الأَيَّامِ، وَخِتَامِ الشُّهُورِ وَالأَعْوَامِ، بَلْ حِينَ الفَرَاغِ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ مِنَ الأَعْمَالِ ، فَالمُؤْمِنُ هُوَ مَنْ يَتَعَهَّدُ نَفْسَهُ بِالمُحَاسَبَةِ، لِيَبْـقَى فِي جِدٍّ وَتَشْمِيرٍ، وَعَمَلٍ وَسَعْيٍ ، حَتَّى يُنَافِسَ عِبَادَ اللهِ الصَّالِحِينَ ، وَيَصِلَ إِلَى مَقَامَاتِ الذَّاكِرِينَ ، وَيَفُوزَ بِرِضَا رَبِّ العَالَمِينَ ﴿ وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ، إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾[[13]]. وَهَا نَحْنُ نَشْهَدُ - يَا عِبَادَ اللهِ - انْصِرَامَ عَامٍ وَإِقْبَالَ عَامٍ جديد ، فَلْيَحْرِصْ كُلٌّ مِنَّا ، عَلَى أَنْ يَتْرُكَ فِي الحَيَاةِ أَثَرًا صَالِحًا مِنْ بَعْدِهِ . فَلنتَّقِ اللهَ - عِبَادَ اللهِ -، وَلنستَفْتِحْ عَامَنَا الجديد بِالبِشْرِ وَالتَّفَاؤُلِ ، وَالتَّخْطِيطِ الجَيِّدِ، وَلْنَحْرِصْ فِيهِ عَلَى صَالِحَاتِ الأَعْمَالِ ، وَلْنَتَنَافَسْ فِيمَا يُقَرِّبُنَا إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[[14]]. عباد الله : صلُّوا على رسول الله : فقد أَمَرَنَا رَبُّنَا بالصَّلاةِ والسَّلاَمِ عليه بقوله سبحانه ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾[[15]] اللهم صلِّ وسلِّم وزد وبارِك على سيدنا ونبينا محمد ، وارضَ اللهم عن آله وأصحابه أجمعين ، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين ، وعنَّا معهم بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين . اللهم أعزَّ الإسلام وانصر المسلمين ، اللهم اجعل عامنا الجديد عام خير وبركة ، ونصرٍ وتمكينٍ للإسلام والمسلمين ، اللهم وحد صفوفهم، وطهر مقدساتهم، وانصرهم على أعدائهم يا رب العالمين ، اللهم اجعل هذا العام عام أمن وأمان وعدل وسلام واطمئنان على بلادنا هذه خاصة ، ولبلدان المسلمين عامةً يا أرحم الراحمين، اللهم اجمع فيه كلمة الليبيين على الحق والهدى ، اللهم اجعل حاضرنا خيراً من ماضينا، ومستقبلنا خيراً من حاضرنا، اللهم احفَظ هذه البلاد بحفظِك، واكلأها برعايتِك، اللهم من أرادَ بها سوءًا فأشغِله في نفسِه، ورُدَّ كيدَه في نحرهِ، واجعَل تدبيرَه تدميرَهُ يا قويُّ يا عزيز، اللهم إنا نعوذُ بك من شرِّه، وندرَأُ بك اللهم في نَحرِه، اللهم اغفر لنا، ولوالدينا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات ، ولمن بنوا هذا المسجد ، ولمن أنفق وينفق عليه ، ولمن عمل فيه صالحاً وإحساناً يا رب العالمين .


[1] - الأنعام32 .
[2] - الشورى36 .
[3] - غافر39 .
[4] - الأنفال28
[5] - طه131 .
[6] - أخرجه الإمام أحمد وغيره.
[7] - رواه بن ماجة  .
[8] - كل بقعة بين الدُّور واسعة ليس فيها بناء .
[9] - رواه أحمد .
[10] - الكهف49 .
[11]- رواه مسلم .
[12] - سقبان الثوري ِ
[13] - العنكبوت6 .
[14] - المائدة35 .
[15] - الأحزاب56

ليست هناك تعليقات

نعتز بديننا وبتراثنا وأصالتنا

المتابعون