جديد المدونة

وسارعوا إلى مغفرة من ربكم العشر من ذي الحجة

الموضوع : وسارعوا إلى مغفرة من ربكم
الحمد لله الذي وصف المؤمنين بعمل الصالحات، وأمرهم باستباق الخيرات، والمسارعة إلى مغفرة منه، وجنَّةٍ عرضها الأرضُ والسموات ، أحمده سبحانه يهدي من استهداه، ويجيب من دعاه ، ويوفق لفعل الخير من تحرَّاه ، ويضاعفُ المثوبة لمنْ فَعَلَهُ يبتغي رضاه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنَا محمداً عبده ورسوله ومصطفاه ، القائل عليه الصلاة والسلام :« التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَىْءٍ خَيْرٌ إِلاَّ فِي عَمَلِ الآخِرَةِ »[[1]]. صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، الذين كانوا يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون . أما بعد فأوصي نفسي وإيَّاكم بتقوى الله عزَّ وجل ، فاتقوا الله تعالى تُفلحوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تُشغلوا ، وسارعوا واستبقوا في الخيرات، ونافسوا في جليل القربات ؛ فَإِنَّ كُلَّ طرق الدنيا التي نسير عليها ، مكتوبٌ عليها هدئ السرعة ، إلا الطريق إلى الله عزَّ وجل ، فأسرع فيها ما شئت ، فإنَّ منتهاها إلى الجنة ، والله تعالى يقول ﴿ سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾[[2]] ، فسارعوا تفوزوا من الله بعظيمِ الْمِنَحِ وَالْهِبَات ، وتكونوا من الصالحين ، الذين وصفهم مولاهم بجميل الصفات ، في جُمْلَةٍ من الآيات منها قوله سبحانه وتعالى: ﴿ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾[[3]]، وقوله تعالى: ﴿ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[[4]].
معاشر المسلمين: نعيش هذه الأيام ، مواسمَ عظيمة للخيرات والبركات ، والطاعات والقربات ، والتي أكرمنا بها رب الأرض والسماوات ، وهي أيامُ الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ؛ يقول عنها نبينا عليه الصلاة والسلام « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ ». فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- « وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَىْءٍ »[[5]]. ويقول عنها عليه الصلاة والسلام « مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ ، مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ »[[6]].
ألا يا باغيَ الخيراتِ أقْبِل  
                          إلى ذِي الْحِجَّةِ الشَّهْرِ الحرام
به العشرُ الأوائلُ حينَ هلَّت
                               أَحَــبَّ الـلـــهُ خـــيـــراً للأنام
بها النَّفحاتُ من فيضٍ ونورٍ
                             وَعَــــــــــــــرَفَاتٍ فَشَمِّرْ للصيام
بها النَحْرُ الذي قد قال فيه
                              إلـــــــــــهُ العرشِ ذِكْراً للأنام
إخوة الإيمان : ونتطلع من خلال هذه الأيام المباركة ، لاستقبال يومٍ عظيمٍ من أيامها ، شرَّفَ اللهُ تعالَى ذكْرَهُ فِي القرآنِ الكريمِ ، وعظَّمَ منْزِلَتَهُ بيْنَ الأيامِ والسنينَ ، إنَّهُ يومُ عرفةَ ، يومٌ يَتَقَرَبُ فيه المسلمُ إلَى اللهِ تعالَى بالذكْرِ والدعاءِ ، والضراعةِ والرجاءِ ؛ فيهِ يقفُ حجاجُ بيتِ اللهِ الحرامِ علَى عرفاتِ اللهِ تعالَى، حيثُ تنْزِلُ الرحماتُ ، وتَحلُّ البركاتُ والخيراتُ ، وهُمْ يرجونَ رحمةَ ربِّهِمْ ، ويخافونَ عذابَهُ ، عَظُمَتْ فيهِ رغبتُهُمْ ، وزادَ فيهِ رجاؤُهُمْ ، وتعَلَّقَتْ بهِ قلوبُهُمْ، وسَمَتْ هناكَ أنفسُهُمْ، فيرجعونَ أنقياءَ مِنَ الذُّنوبِ والخطايَا، كَيَوْمِ وَلَدَتْهُمْ أُمهاتُهُمْ ، فيُعتِقَ الله رقابَهُمْ، ويَستجيبُ دعاءَهُمْ ؛ في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ ، فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ »[[7]].  
أيهَا المسلمونَ: وَمِنْ فضلِ اللهِ تعالَى علَى عبادِهِ فِي يومِ عرفةَ ، أنَّ صيامه يكفر سنة ماضية وباقية ، جاء في صحيح مسلم ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِىِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ :« يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ »[[8]]. فلا تُفَوِّتَ أخي المسلم صيام هذا اليوم ، لتنال  الأجر العظيم من الرَّب الرحيم .
كذلك من فضل الله تعالى علينا في هذه الأيام عباد الله  : أن أكرمنا بعيد الأضحى المبارك ، فنتقرب إليه في هذا اليوم  بذبح الأضاحي ، وربنا سبحانه وتعالى طيبٌ لا يقبل إلا طيباً، فينبغي أن تكون أضحياتنا، طيبة وسليمة، وخاليةً من العيوب التي تنقص من لحمها وشحمها، ولذلك فإنَّ هناك شروطاً تتعلق بالأضحية ، ينبغي للمضحي أن ينتبه إليها : وهي : أن تكون الأضحية من النِّعم ، وهي : الإبل والبقر والغنم ،، والضأن أفضل في الأضحية، لما روي عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ ، ضَحَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا[[9]]. والفحل أفضل من الخصي ، والخصي أفضل من الأنثى . وأقل ما يجزئ في الضحايا ، الجذع من الضأن وهو ما أتم ستة أشهر وقيل ثمانية ، وقيل عشرة ، وقيل ابن سنة كاملة ، فكلها جائزة ؛ وأما ما يجزئ من المعز ، الثني ، وهو ما أوفى سنةً ودخل في الثانية دخولا بيِّناً ، والثنيُّ من البقر، وهو ما أوفى ثلاث سنين ودخل في الرابعة ، والثني من الإبل وهو ما أوفى خمس سنين ودخل في السادسة ، ويشترط في الأضحية كذلك السلامة من العيوب ، وذلك لحديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، سُئِلَ مَاذَا يُتَّقَى مِنَ الضَّحَايَا ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم « الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا ، وَالْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا ، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا ، وَالْعَجْفَاءُ الَّتِى لاَ تُنْقِى »[[10]]. فلا تصح إن كان المرض شديدا ، ولا البشم الشديد ، والجرب البين ، والجنون الدائم ، والعجفاء ، والعرجاء ، والعوراء التي ذهب بصرها، والبتراء التي لا ذَنَبَ لها، والبكماء ، والصمعاء وهي صغيرة الأذنين ، والبخراء منتنة رائحة الفم ، ومشقوقة الأذن إذا كان الشَّقُّ يزيد عن الثلث، ويابسة الضرع ، ومكسورة قرن لم يبرأ ؛ فلتحرص أيها المضحي على أن تكون أضحيتك حسنة جيدة ، خالية من العيوب المانعة من الإجزاء . فاتقوا الله عباد الله وكلوا منها وتصدقوا على الفقراء والمساكين ، وتهادوا فيما بينكم ، وعلى القادر المستطيع ، أن يتصدق بالمال ، أو الأضاحي ، حتى تعم الفرحة جميع المسلمين، وَيَدْخُلَ السرورُ إلى كل دار من ديارهم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم﴿ لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ﴾[[11]]. بارَكَ اللهُ لِي ولكُمْ فِي القرآنِ العظيمِ ونفعَنِي وإياكُمْ بِمَا فيهِ مِنَ الآياتِ والذكْرِ الحكيمِ أقولُ قولِي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ ، ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍ ، فاستغفِرُوهُ إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ. 
الْخُطْبَةُ الثَّانيةُ
الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه، وأَشْهَدُ أنَّ سيِّدَنَا محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ الطيبينَ الطاهرينَ وعلَى أصحابِهِ أجمعينَ، والتَّابعينَ لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أما بعد فاتقوا الله عباد الله . واعلموا أنَّ يوم عرفةَ والأيام التي تليه ، أيَّامُ عيدٍ ، يفرحُ فيها المسلمونَ بتوفيقِ اللهِ تعالَى لَهُمْ وهدايتِهِ إيَّاهُمْ لطاعتِهِ ، وتفَضُّلِهِ عليهِمْ برضَاهُ ومغفرتِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم  :« يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَهِىَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»[[12]]. فهنيئاً لِمَنْ وفَّقَهُ اللهُ تعالَى فِي هذَا الأيَّام لطاعتِهِ، وانشغَلَ فيها بذكْرِهِ وعبادَتِهِ ، وَعَمَّرَ قلبَهُ برجائِهِ، وتضَرَّعَ إليهِ بدعائِهِ، فلنغتنم عبادَ اللهِ يومَ عرفةَ والأيام التي تليه ، بالتقرب إلَى اللهِ تعالَى بصالِحِ أعمالِنَا ، ولنحسِنَ الظنَّ بربِّنَا ، ولنكثِر مِنَ الذكْرِ والدعاءِ لأنفسنا وذرياتنا ، بالبركة والصلاح والتقوى والتوفيق ، ولبلادنا بالأمن والأمان وبالخيرات وبالبركات ، ولنكثر من هذا الدعاء في يوم عرفة ، فقد قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ »[[13]]. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته ، ولذكره وشكره وحسن عبادته ،، هذا يا عبادَ اللهِ : وستكون صلاة العيد في هذا المسجد المبارك ، على تمام الساعة السابعة والنصف بإذن الله تعالى ، نسأل الله جَلَّتْ قدرتهُ أن يُبَلِّغَنَا هذا اليوم ، ونحن في أحسن حالٍ وأتمِّ عافية ، إنه سميعٌ قريبٌ مجيب الدعاء . عباد الله : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }[[14]]. اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيّد الأولين والآخِرِين ، وإمام المرسلين ، سيِّدنا ونبينا محمد ، وارض اللهم عن آله وأصحابه أجمعين ، وعن التابعين  ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم بجودك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين ، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين ، وأذلَّ الشركَ والمشركين ، ودمِّر أعداءك أعداء الدين ، اللَّهُمَّ احْفَظْ بلدنا ليبيا مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَمْنِنْ عَلَيْهَا بالأَمْنَ وَالأَمَانَ ، والرخاء والسعادة والاطمئنان ، وَعلَى سَائِرِ بُلدان المسلمين ، اللَّهُمَّ وَلِّ أمورنا خيارنا ولا تولِّ أمورنا شرارنا ، ولا تسلِّط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يخشاك ولا يرحمنا ، اللهم اجعلنا ممن قبلتهم وحفظتهم وأحسنت ختامهم ورضيت عنهم، اللهم أعطِنا ولا تحرمنا، اللهم اجعلنا شاكرين لرزقك، مقرين بنعمك علينا، اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من عبادك الأتقياء ، اللهم وفقنا لتعظيم شعائرك، واجعلنا ممن خافك واتقاك واتبع رضاك. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنّا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت. اللهم اجعلنا في هذه الأيام المباركة ، من المقبولين الفائزين ، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللَّهُمَّ اغفِرْ للمسلمينَ والمسلماتِ والمؤمنين والمؤمنات الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ،إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات ، واشْمَل اللَّهُمَّ بعفوِكَ وغفرانِكَ ورحمتِكَ آباءَنَا وأمهاتِنَا وجميعَ أرحامِنَا ومَنْ كانَ لهُ فضلٌ علينَا ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْمَغْفِرَةَ والثَّوَابَ لِمَنْ بَنَوا هَذَا الْمَسْجِدَ ولمن أنفق وينفق عليه  ، ولمن عمل فيه صالحا وإحسانا  يا رب العالمين ، اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين ، واشف  مرضانا ومرضى المسلمين ، وعاف مبتلانا ومبتلى المسلمين  ، واهد السَّفيه والضال إلى الطريق المستقيم يا رب العالمين ،  وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه اجمعين  ، عباد الله : {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }([15]) . اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، ويغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين ويرحم الله عبدا قال آميييين . وأقم الصلاة ..   



[1] - رواه أبو داود .
[2] - آل عمران133 .
[3] - المؤمنون: 61 .
[4] - التوبة: 88 .
[5] - رواه الترمذي .
[6] - رواه أحمد .
[7] - رواه مسلم .
[8] - رواه البيهقي .
[9] - رواه البخاري .
[10] - رواه مالكٌ في الموطأ .
[11] - الحج: 37 .
[12] - رواه أبوداود .
[13] - رواه مالك في الموطأ .
[14] - الأحزاب56 .
[15] - النحل 90 . 

ليست هناك تعليقات

نعتز بديننا وبتراثنا وأصالتنا

المتابعون