الموضوع : التحذير من غلاء الأسعار
الموضوع : التحذير من غلاء
الأسعار
الحمد
لله الذي أحلَّ لعباده البيع والشراء، وجعلهما سببا من أسباب الغنى والرخاء، أحمده
سبحانه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمدا عبد
الله ورسوله، القائل صلى الله عليه وسلم « رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ
سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى »[[1]].
صلى الله وسلم وبارك عليه سيدنا وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عزَّ وجل ، فاتقوا الله رحمكم الله ﴿ وَمَن
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾[[2]].
معاشر المسلمين :
إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، سبحانه أحل لنا الطيبات وأمرنا بعمل الصالحات،
وحرم علينا الخبائث، ونهانا عن اقتراف السيئات، قال تعالى:﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ
وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ﴾[[3]]،
ومما حرمه الله تعالى على العباد؛ بخس الناس أشياءهم، وغشهم في حاجاتهم، قال سبحانه:﴿
وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ
﴾[[4]]،
وقد حرم الإسلام الغش بكل صوره وأشكاله، وشتى طرائقه وأنواعه، لما فيه من الإضرار بالناس
وخداعهم، وإنقاصهم حقوقهم .
وإن
من صور الغش الذي نهى عنه القرآن؛ التَّطفيف في الكيل والميزان، قال تعالى:﴿ وَيْلٌ
لِّلْمُطَفِّفِينَ ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ، وَإِذَا
كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ، أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ
، لِيَوْمٍ عَظِيمٍ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾[[5]].
إنَّه
تحذير لأولئك الذين يغشون الناس، وتذكيرٌ لهم بالبعث والقيام بين يدي خالقهم، الذي
يعلم السرائر والضمائر، في يومٍ عظيمِ الهول، كثيرِ الفزع، جليل الخطب، يوم يُسألون
فيه عن أموالهم من أين اكتسبوها؟ وكيف حصلوها؟ يروى أنَّ بائعاً كان يبيع الناس ،
ولكنَّه كان يغشُّ في الوزن ويطفف في الميزان ، وبعد مدة من الزَّمن مرض ، وحضرته
الوفاة ، فجاء لزيارته أحد الصَّالحين ، فوجده في مرض الموت ، وحاول أن يذكِّره
بالنطق بالشهادة ، فلم يستجب له ، وكان كلما تكلَّم معه عنها لا يستطيع النطق بها
، وكان إذا تكلَّم معه وسأله عن البيع والشِّراء انطلق لسانه بالكلام ، وإذا قال
له قل لا إله إلاَّ الله لا يستطيع ، فسأله الرَّجل الصالح عن سبب ذلك ، فقال
البائع { إنَّ لسانَ الميزان أسكت لساني عن نطق الشهادة } فاحذر يا من تبايع الناس
بالميزان وتستعمله ، في محلِّك أو متجرك أو مزرعتك أو مخبزك ، أن تنقص في الكيل
والوزن ، فهذا البائع طفف في الميزان فلم يستطع النطق بالشهادة عند الموت فما أغنت
البائع دنياه عن آخرته .
نعم
يا عباد الله إن عاقبة الغش وخيمة، ومآله خسارة عظيمة، فقد برئ رسول الله صلى الله
عليه وسلم ممن يمارس الغش وينتهجه، ويروج به رديء سلعته، فَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ
فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً فَقَالَ « مَا هَذَا يَا صَاحِبَ
الطَّعَامِ ». قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « أَفَلاَ
جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَىْ يَرَاهُ النَّاسُ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّى »[[6]].
فيا
لله ما أشدها من براءة، يحرم المسلم بسببها من الشفاعة، لأنه بغشه ترك اتباع هدي نبيه
صلى الله عليه وسلم ولم يتمسك بسنته، فالغش محرم بالإجماع، لما ينطوي عليه من المكر
والخداع، فاحذر يا عبد الله من أن تغش غيرك فيما يريد، فيلحقك ذلك الوعيد الشديد، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:« الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ فِي النَّارِ»[[7]]
.
أيها المؤمنون:
كم في الغش من خديعة وتحايل، وأكل لأموال الناس بالباطل، وقد نهانا ربنا عن ذلك، فقال
عز من قائل:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ
بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ﴾[[8]]،
وإن من صور أكل أموال الناس بالباطل تزييف البضائع وتقليدها، والاعتداء على حقوق أصحابها،
فقد نص العلماء على أن الحقوق التجارية والفكرية من اسم وعنوان، وعلامة واختراع، وتأليف
وإبداع؛ هي حقوق خاصة لأصحابها، ولها في العرف المعاصر قيمة مالية معتبرة، وهذه الحقوق
يعتد بها شرعا، فلا يجوز الاعتداء عليها، دفعا للضرر الذي يلحق بمالكيها, قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم :« لا ضرر ولا ضرار».
عباد
الله: وتجنبا للغش في بيعنا وشرائنا، فقد حثنا ديننا على التزام الصدق في معاملاتنا،
ليبارك الله تعالى لنا في أموالنا وأرزاقنا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه
وسلم - « الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا - أَوْ قَالَ حَتَّى يَتَفَرَّقَا
- فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِى بَيْعِهِمَا ، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا
مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا »[[9]].
فاحرصوا يا عباد الله على الصدق في بيع سلعكم: بينوا للناس مواصفاتها، ولا تخفوا عيوبها،
قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: لا يحل لا مرئ يبيع سلعة يعلم أن بها داء إلا أخبره.
نعم
فالبائع الصادق يخبر المشتري بتاريخ بضاعته وصلاحيتها، ومكان إنتاجها، ودقة بياناتها،
بل عليه أن ينصحه بما يحقق غرضه، ويقضي له مصلحته، فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده عن
أبي سباع رحمه الله قَالَ : اشْتَرَيْتُ نَاقَةً مِنْ دَارِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ
فَلَمَّا خَرَجْتُ أَدْرَكَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعَ وَهُوَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ
قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ اشْتَرَيْتَ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : هَلْ بُيِّنَ لَكَ
مَا فِيهَا؟ قُلْتُ : وَمَا فِيهَا إِنَّهَا لَسَمِينَةٌ ظَاهِرَةُ الصِّحَّةِ فَقَالَ
: أَرَدْتَ بِهَا لَحْمًا أَوْ أَرَدْتَ بِهَا سَفَرًا قَالَ قُلْتُ : بَلْ أَرَدْتُ
عَلَيْهَا الْحَجَّ قَالَ : فَإِنَّ بِخُفِّهَا نَقَبًا قَالَ فَقَالَ صَاحِبُهَا
: أَصْلَحَكَ اللَّهُ مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا تَفْسِدُ عَلَىَّ قَالَ إِنِّى سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ :« مَنْ بَاعَ شَيْئًا فَلاَ يَحِلُّ
لَهُ حَتَّى يُبَيِّنَ مَا فِيهِ وَلاَ يَحِلُّ لِمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ أَنْ لاَ يُبَيِّنَهُ
».
عباد الله :
إِنَّ الغِشَّ مَعْصِيَةٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ، يُورِثُ صَاحِبَهُ الوِزْرَ وَالخِزْيَ العَاجِلَ
وَالآجِلَ، فَهُوَ يُضَيِّعُ الثِّقَةَ بَيْنَ النَّاسِ، فَإِنَّهُمْ إِذَا عَرَفُوا
الرَّجُلَ غَاشًّا فِي مُعَامَلَتِهِ انْصَرَفُوا عَنْهُ وَأَسْـقَطُوا الثِّقَةَ بِهِ،
فَأَغْـلَقَ بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِهِ أَبْوَابَ الرِّبْحِ وَالخَيْرِ، فَمَا الدَّاعِي
- أَيُّهَا المُسلِمُونَ - لِمِثْلِ هَذِهِ المُعَامَلاتِ السَّيِّـئَةِ؟ أَمْ هُوَ
الطَّمَعُ وَالجَشَعُ وَحُبُّ الدُّنيَا وَجَمْعُ حُطَامِهَا الفَانِي، فَيَا مَعْـشَرَ
التُّجَّارِ: مَا هَكَذَا يَكُونُ الرِّبْحُ، وَلا بِالغِشِّ تُسْـتَجْـلَبُ البَّرَكَةُ
وَالثَّرْوَةُ، وَلَكِنْ بِالصِّدقِ وَالأَمَانَةِ وَالشَّرَفِ وَالتَّعَفُّفِ عَنِ
الحَرَامِ، وَقَد قَالَ رَبُّـكُمْ: ﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ
إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ﴾[[10]].
فَعَلَى كُلِّ تَاجِرٍ أَنْ يَتَحَلَّى بالقِيَمِ وَالأَخْلاقِ، فَيَصْدُقَ فِي ثَمَنِ
المَبِيعِ؛ فَلا مُغَالاةَ وَلا استِغْلالَ، وَيَصْدُقَ فِي السِّـلْعَةِ أَوِ الخِدْمَةِ؛
فَلا غِشَّ وَلا احتِيَالَ، وَيَصْدُقَ فِي وَصْـفِ السِّـلَعِ؛ فَلا خَدِيعَةَ وَلا
إِهْمَالَ، وَيَصْدُقَ فِي المَوَاعِيدِ وَالأَزْمَانِ؛ فَلا تَأَخُّرَ وَلا استِمْهَالَ،
وَبِالتِزَامِ هَذِهِ المَعَانِي وَالآدَابِ يَسُودُ العَدلُ وَيُدفَعُ التَّظَالُمُ
بَيْنَ النَّاسِ.
فَاتَّقُوا
اللهَ - عِبَادَ اللهِ -، وَتَعَامَلُوا فِيمَا بَيْـنَكُمْ بِالبِرِّ وَالصِّدقِ وَالبَيَانِ،
وَإِيَّاكُمْ وَالكَذِبَ وَالغِشَّ وَالكِتْمَانَ، عَامِلُوا النَّاسَ بِمَا تُحِبُّونَ
أَنْ يُعَامِلُوكُمْ بِهِ، حَلِّـلُوا مَكَاسِبَكُمْ، وَاجْـعَلُوهَا زَادًا لَكُمْ
يُعِينُكُمْ عَلَى طَاعَةِ رَبِّـكُمْ، ولا تَجْعَلُوهَا غُرْمًا عَلَيْكُمْ فَتَفْقِدُوا
بَرَكَتَهَا، وَتَسْـتَحِقُّوا عُقُوبَةَ اللهِ مِنْ أَجْـلِهَا . فاللهم بارك لنا
في أرزاقنا وأموالنا ووفقنا للالتزام بشرعك في بيعنا وشرائنا، وتحري الحلال في معاملاتنا،
إنك سميعٌ قريب مجيب الدعاء . أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي
وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ
إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ
يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن
سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
وعلى أصحابه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله عباد
الله حق تقاته، وأطيعوه حق طاعته، واشكروه على نعمه ومننه، واعلموا أن التاجر
الصدوق الأمين يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء ، قَالَ صلى الله عليه وسلم « التَّاجِرُ
الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ »[[11]]..
فخذوا حذركم أيها المستهلكين من شراء منتجات مغشوشة مزيفة، وبضائع ممنوعة محرمة، لما
لها من أضرار صحية وبيئية، ومجتمعية واقتصادية، ومن مخالفةٍ لأحكام الشريعة الإسلامية،
والآداب الأخلاقية، فخذوا حذركم ممن يغشكم أو يخدعكم، قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: « الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ بَاعَ مِنْ أَخِيهِ
بَيْعًا فِيهِ عَيْبٌ إِلاَّ بَيَّنَهُ لَهُ »[[12]]...
هذا وصلوا وسلموا على من أمرنا بالصلاة والسلام عليه، بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيماً ﴾[[13]]
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا ونبينا محمد ، وارض اللهم عن آله وصحبه أجمعين ،
وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك يا أكرم
الأكرمين ، اللهم احفظ بلدنا ليبيا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأمنن عليها بالأمن
والأمان وعلى سائر بلاد المسلمين. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل،
ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إنا نسألك الجنة لنا ولوالدينا،
ولمن له حق علينا، وللمسلمين أجمعين. اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها
إلا أنت، واصرف عنا سيئها فإنه لا يصرف عنا سيئها إلا أنت. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك،
وأغننا بفضلك عمن سواك، وارزقنا رزقا طيبا تزيدنا به شكرا لك، وبارك لنا فيما رزقتنا،
واجعل رغبتنا فيما عندك، واجعل غنانا في أنفسنا. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى
قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف
والغنى. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه،
اللهم أصلح لنا نياتنا، وبارك لنا في أزواجنا وذرياتنا، واجعلهم قرة أعين لنا، واجعل
التوفيق حليفنا، وارفع لنا درجاتنا، وزد في حسناتنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار،
اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا
إلا شفيته، ولا ميتا إلا رحمته، ولا حاجة إلا قضيتها ويسرتها يا رب العالمين، ربنا
آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
ليست هناك تعليقات