جديد المدونة

توحيد الصفوف


توحيد الصفوف

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، جعل في الاتحاد قوةً ومنعةً للمؤمنين ، وفي التفرق ضعفا وخذلانا للمسلمين ، أحمده سبحانه وأشكره ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وأَشْهَدُ أَنَّ سيِّدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ  وَرَسُولُهُ ، صَلِّ الله وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيه ، وَعَلَى آلِهِ وأصحابِهِ الَّذينَ كانُوا فِي اللهِ متحابِينَ ، وعلَى البرِّ والتَّقْوَى متعاونينَ، فرضِيَ اللهُ عنْهُمْ أجمعينَ ومَنِ اقْتَفَى أثَرَهُمْ إلَى يومِ الدِّينِ. أَمَّا بعدُ: فأُوصِيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ عزَّ وجلَّ، قالَ تعالَى:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}البقرة 21 .

أيُّهَا المؤمنونَ: الاتحادُ عِمادُ قِيامِ الأُمَمِ، وَمَهْدُ نُهوضِ الحضاراتِ، وأَساسُ الرُّقِيِّ والتطوُّرِ فِي المجتمعاتِ، ولذَا فهُوَ وصيةُ اللَّهِ جلَّ جلالُهُ لجميعِ رُسُلِهِ، قالَ اللهُ تعالَى:{ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}الشورى 13 وتأليفُ القلوبِ وجمْعُهَا عَلَى كلمةٍ واحدةٍ عطاءٌ ربانِيٌّ، يهبُهُ اللَّهُ سبحانَهُ لِمَنْ يسْعَى إليهِ، قالَ عزَّ وجلَّ: { لوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }الأنفال 63

فالاتحادُ نِعمةٌ تستحِقُّ الشكْرَ، ولذلِكَ امْتَنَّ اللهُ تعالَى بِهَا عَلَى عبادِهِ فقالَ: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ}ال عمران103 يُذَكِّرُهُمْ بِمَاضِيهِمْ: مَاضِي التفَرُّقِ والضعفِ، ثُمَّ يُذكِّرُهُمْ بِمَا هُمْ فيهِ مِنْ نعمةِ المحبةِ والوحدةِ والاستقرارِ فيقولُ تعالَى:{ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} ال عمران103 .

عبادَ اللهِ: لقَدْ حثَّ الإسلامُ علَى بَثِّ رُوحِ الاتحادِ مِنْ خلالِ العباداتِ، لِيُبَيِّنَ لنَا أنَّ العبادةَ طريقٌ إلَى الوحدةِ، فجاءَتْ أوامرُ الشرعِ بصيغةِ الوحدةِ والاجتماعِ ، ففِي إقامةِ الصلاةِ يقولُ عزَّ وجلَّ:{ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}البقرة 43 وفِي الأمرِ بالصيامِ يقولُ سبحانَهُ:{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ}البقرة 143 وينظُرُ إلَى اجتماعِ الناسِ فِي الحجِّ فيقولُ سبحانه:{ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حَجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}ال عمرا 97 وفِي البناءِ الأخلاقِيِّ للإنسانِ يحثُّنَا بصيغةِ المجتمعِ الواحدِ، فيقولُ تبارَكَ اسمُهُ:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}المائد 1 . وخاطَبَ اللهُ تعالَى الناسَ مُجتمعينَ ، حينَ تحدَّثَ عَنْ إعمارِ الأرضِ، ولَمْ يُخاطِبِ الأفرادَ؛ فقالَ عزَّ وجلَّ:{ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}هود 61 .

فتأمَّلُوا عبادَ اللهِ ، كيفَ يُنَمِّي القرآنُ الكريمُ ، ثقافةَ الاتحادِ فِي كُلِّ جوانبِ الحياةِ، فالأمَمُ إنَّمَا تُبْنَى بالسواعدِ المتكاتفةِ، والأيادِي المتصافحةِ، والقلوبِ المجتمِعَةِ والمتحابَّةِ.

ولقَدْ تحقَّقَ لنبينا عليه الصلاة والسلام ، مَا يُريدُ مِنَ انتشارِ الإسلامِ وبُلوغِ الرسالةِ ، وتحقيقِ الأهدافِ بفضْلِ تدابيرِ الوحدةِ ، التِي وضعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لبناتِهَا فِي المدينةِ المنورةِ ، حينَمَا وحَّدَ بيْنَ الأوسِ والخزرجِ، وآخَى بيْنَ المهاجرينَ والأنصارِ بعْدَ أَنْ كانُوا مُتَفرِّقِينَ .

 وكم نحتاج اليوم أيها الإخوة إلى هذه الأخوة في بلادنا ، بأن نقتدي ونتأسى  بسيرة حبيبنا عليه الصلاة والسلام ، في توحيد كلمتنا وجمع صفنا ، وصفاء وتآلف قلوبنا ، ونشر ثقافة العفو والتسامح فيما بيننا ، وتناسي المشاحنات والخصومات والعداوات ، التي إن بقيت في مجتمعنا ، لا تزيد الناس والبلاد إلا تفرقا وضعفا ،، فما حدث في طرابلس وما يحدث في بنغازي ، وباقي مدن ليبيا من إراقة للدماء ، يؤلم الجميع ويأسف له الكل ، ونتمنى أن لا يتكرر في أي مكانٍ من أرض هذا الوطن المبارك ، فلا بد من الاتحاد وجمع الكلمة والصف ، وتوحيد الجهود ، من أجل إنهاء مظاهر العنف والقتل ، الذي يهدم ولا يبني، ولا يوصل إلا للفرقة والتناحر ، الذي لا يرضاه الله ولا خلقه ، مُستلهمِينَ قولَ الحقِّ سبحانَهُ:{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا}آل عمران 103 وهُوَ توجيهٌ ربانِيٌّ يدُلُّ علَى قيمةِ الاتحادِ، وأَنَّ الفردَ قَوِيٌّ بمجتمعِهِ ودولتِهِ، ضعيفٌ بانعزالِهِ وانفرادِهِ، قالَ اللهُ تعالَى:{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}الأنفال 46 فيجب أن تتظافر جهود الجميع ، مواطنين ومسئولين ، ورجال أمن ، ومؤسسات المجتمع ، وغيرهم ، ، للحفاظ على وحدة وأمن البلاد والعباد ، والابتعاد عن الفتن والإشاعات ، التي تشق الصفوف ، وتفرق الجموع ، قالَ رسولُ اللهِ r:« عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنَ الْغَنَمِ الْقَاصِيَةَ»أبوداود. فلكي تتحقق هذ المطالب والطموحَات ، ويكتمل البناء ، لا بد من تعاون  وترابط وتكاثف وتماسك الجميع ، ليشتد البناء ويقوى ، قال عليه الصلاة والسلام « الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا » . وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ . رواه البخاري . فلنتق الله يا عباد الله ولنعمل جاهدين متضامنين ، لرفعة بلادنا ورقيها،  وتأمين مستقبلها ومستقبل أبنائها ، مجتنبين للفتن وأسبابها ، حتى يرضى عنا ربنا ، ويحقق لنا آمالنا ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }الحج77 . نفعَنِي اللهُ وإياكُمْ بالقرآنِ العظيمِ، وبِسنةِ نبيهِ الكريمِ ، عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم  ، أقولُ قولِي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ ، ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة ، فاستغفِرُوهُ إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ.

الخُطْبَةُ الثَّانيةُ

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. أمَّا بَعْدُ: فاتقُوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوَى ، وراقبُوهُ فِي السرِّ والنجوَى . واعلموا أنه إذا أردنا أن ننعم بالأمن والأمان ، والهناء والاستقرار ، وينعمَ بهِ أبناؤُنَا مِنْ بعدِنَا، لابد لنا من توحيد صفوفنا وجمع كلمتنا ، فالاتحادُ مسؤوليةٌ فِي أعناقِنَا اليومَ، يجب أن نسعى ونجدَّ في تحقيقه ببذْلِ المزيدِ مِنَ الجهدِ والعملِ ، والتواصي بالحق والصبر وبالمرحمة ، لنحقق الرقي والنماء والتقدم لبلادنا ، والخير والسعادة والاطمئنان لشعبها الكريم . يقول سبحانه {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ، أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ }البلد17. 18. نسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا من أصحاب اليمين ، الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون

هذَا وصلُّوا وسلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْنَا من ربنا بالصلاةِ والسلامِ عليهِ، بقَوله تَعَالَى:{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا ونبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وعَنْ سائرِ الصحابِةِ الأكرمينَ، وعَنِ التابعينَ ومَنْ تبعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ. اللَّهُمَّ احفَظْ بلادنا ليبيا مِنَ الفتَنِ مَا ظهَرَ منْهَا ومَا بطَنَ، وارزقنا الأَمْنَ والأَمَانَ ، والراحة والطمأنينة والاستقرار . اللَّهُمَّ أَعْطِنَا قُوَّةً مِنْ قُوَّتِكَ، وَتَوَلَّ وَطَنَنَا بِعِنَايَتِكَ، وَزِدْنَا مِنْ نِعَمِكَ، وَارْزُقْنَا شُكْرَهَا يَا اللَّهُ. اللَّهُمَّ زِدْنَا إِخْلاَصاً فِي خِدْمَةِ وَطَنِنَا، وَعَزِيمَةً فِي رِفْعَةِ بِلاَدِنَا، وَاكْفِنَا شَرَّ الْحَاسِدِينَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ الجنةَ لنَا ولوالدينَا، ولِمَنْ لهُ حقٌّ علينَا، وللمسلمينَ أجمعينَ. اللَّهُمَّ اهْدِنَا لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ فإنَّهُ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا فإنَّهُ لاَ يَصْرِفُ عَنَّا سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ. اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِى قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى. اللَّهُمَّ اجعَلِ التوفيقَ حليفَنَا، وارفَعْ لنَا درجاتِنَا، وزِدْ فِي حسناتِنَا، وكَفِّرْ عنَّا سيئاتِنَا، وتوَفَّنَا معَ الأبرارِ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، ولاَ دَيْنًا إلاَّ قضيْتَهُ، وَلاَ مريضًا إلاَّ شفيْتَهُ، ولاَ مَيِّتاً إلاَّ رحمتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا ويسَّرْتَهَا يَا ربَّ العالمينَ،  اللَّهُمَّ اغفِرْ للمسلمينَ والمسلماتِ والمؤمنين والمؤمنات الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، واشْمَلْ اللَّهُمَّ بعفوِكَ وغفرانِكَ ورحمتِكَ آباءَنَا وأمهاتِنَا وجميعَ أرحامِنَا ومَنْ كانَ لهُ فضلٌ علينَا يارب العالمين . رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ..عباد الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على عموم نعمه وفضله يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

 

اللَّهُمَّ اسقِنَا الغيثَ ولاَ تجعلْنَا مِنَ القانطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا. اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .

ليست هناك تعليقات

نعتز بديننا وبتراثنا وأصالتنا

المتابعون