خطبة عيد الأضحى المبارك
خطبة عيد الأضحى المبارك
الله أكبر ، الله أكبر ما حلت نفحات الله على عباده في هذه الأيام ، الله أكبر ما نزلت رحمات الله على العباد فمحت عنهم الأوزار والآثام ، الله أكبر ما ازدادت نعم الله على خلقه فكان منهم الشكر على الإنعام ، الله أكبر ما هبطت مغفرة الله على أهل عرفات ، ففازوا بالرضا من الملك العلام ، الله أكبر ما ذُبِحَتْ الأضاحي في هذا العيد وهي من أفضل الأعمال في هذه الأيام ، الله أكبر ما رُجِمَ الشيطان في أيام التشريق ، عَلامةً لسلامة الصدور ودحراً له على الدوام ، الله أكبر ما رددناها في العيد وأيامه إلا ونلنا الرحمة والأجر التام ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد . سبحان من أرسل سيدنا محمدا عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين ، سبحان من رفع مكانة بيته الحرام فجعله أماناً للمسلمين ، سبحان من فدى في هذا العيد إسماعيل بذبْحٍ عظيم ، ورحمةً بأبيه خليل الله المعين ، سبحان من لا يُنَالُ رضاه إلا باتباع شرعه المتين ، سبحان من يجود على عباده بواسع فضله وهو غنيٌّ عنهم أجمعين ، سبحان من جعل الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر لتكون عبرةً للمعتبرين ، سبحان من يرى مكاننا ، ويسمع كلامنا ، ويعلم ما في ضمائرنا ، فنسأله أن يتقبل منا ويدخلنا الجنة، ويمتعنا بالنظر إلى وجهه مع سيد المرسلين ، آمين . الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ..
الحمد لله رب العالمين ، جعل مواسم الخيرات لعباده مغنما ومربحا، والأعياد سرورا وحبورا ، نحمده على نعمةِ التوفيق لبلوغ العيد السعيد، ونشكرُه فهو أهل الشكر والمزيد ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادةً نَنَالُ بها مغفرته في عيد الأضحى وفي كل عيد ، ونشهد أن أفضل من فرح بالعيد سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدُه ورسوله ، شهادة تُنَالُ بها شفاعته ، ويكرمنا بزيارته، ويقوينا على إتباع هديه وسنته ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، عدد من صلى صلاة العيد ، وفرح في أيام العيد المجيد ، وعلى آله وصبحه وسلم .. أما بعد ،، فيا حضرات المسلمين : جميل في عيدنا هذا أن نتخلق بالتقوى ، والتي من خلالها ، نُرِيَّ الله من أنفسنا خيرا ، بأن نتبع ما أمرنا به ، ونتجنب مانهانا عنه ، ولا نعرض أنفسنا لغضبه ، بل بطلب كل ما يرضيه عنا ، والله سبحانه رؤوف رحيم بعباده جميعا ، ورحمته وسعت كل شيء ، ولكن للمتقين النصيب الأوفر والأكثر من رحمته ، تكريما لهم . قال تعالى { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ }الأعراف156 . الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
عباد الله : إننا في يوم ٍأشرقت شمسه ، على يوم عيد مبارك ، فيه السرور والنور ، فيه تجلَّى المولى عز وجل على عباده ، بالرحمة والمغفرة والرضا والقبول ، فيه التذكرة بأيام الله ، وبالفضل والفرح ، قال تعالى { وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ }إبراهيم5 . وقال جلا جلاله {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ ، هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }يونس58 ..
إننا ياعباد الله : في هذه الأيام المباركة ، أيام التشريق ، أيام عيد الأضحى الميمون ، نستفتحها بالتكبير والتحميد ، ونختمها كذلك بالتكبير والتحميد ، شكرا لله العلي القدير، على نعمة الإسلام والإيمان ، وعلى نعمة الرحمة والفرح بالعيد السعيد ، حيث نقوم بنحر الأضاحي وذبحها ، تقربا إلى الله بها ، وابتغاء تقواه ورضاه . والله جل جلاله من وراء ذلك، لا يريد لحومها ولا دماؤها ، ولكن يريد منا التقوى ، قال تعالى {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا ، وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ }الحج37 . وعن سيدنا علي رضي الله عنه وكرم وجهه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { يا أيها الناس ضحُّوا واحتسبوا بدمائها ، فإن الدَّم وإن وقع في الأرض ، فإنَّه يقع في حرز الله عز وجل } . ويقوم الحجاج في هذا اليوم ، وفي الأيام التالية ليوم العيد ، برمي الجمار، أي الأماكن التي رمى بها سيدنا إبراهيم الخليل ، الشيطان الرجيم ، هذا الشيطان الرجيم ، الذي وسوس لآدم وحواء ، ووسوس لأم سيدنا إسماعيل ، ويوسوس في صدور الناس أجمعين . يرجمون الحجاج الجمار الثلاث ، وكأنهم أزالوا حظوظ الشيطان من أنفسهم ، حتى يرجِعُوا بقلوب طاهرة سليمة، إن التزموا بعد ذلك ، صدورهم مملوءة بالإيمان، والأخلاق الفاضلة ، والعبادة لله الخالصة ، قال تعالى { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ، وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }البقرة197 . ومن الحكم { لا كرم كالتقوى } الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
أحباب الله : تراحموا في العيد وأيامه ، واعلموا أن رحمة الله جل جلاله ، تجلت على سيدنا إسماعيل، عندما فداه الله بذبْحٍ عظيم ، وتجلت على سيدنا إبراهيم الخليل ، وهو ينفذ أمر ربه بذبح ابنه إسماعيل ، حيث لم يفعل السكين شيئا من الذبح والقطع ، وذلك من قدرة القادر سبحانه ، قال تعالى في سورة يسن {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }يس82 . وتجلت رحمته على أمِّ سيدنا إسماعيل هاجر، حينما كانت تهرول بين الصفا والمروة ، باحثةً عن الماء لولدها الصغير ، فأنبع الله من بين قدميه ماء زمزم ، وتجلت رحمته على أمه في مثل هذا اليوم ،عندما نجا من الذبح ، وكان من نتائج هذا الحدث العظيم ، ومن نتائج رحمة الله وما يقدره من أمر عظيم ، يَهُمُّ ويرفع من شأن المسلمين ، منذ أن بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة ، وهو بناء البيت العتيق ، بناء الكعبة المشرفة شرفها الله ، اللهم زد بيتك تعظيما وتشريفا ياكريم . قال تعالى {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ، رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ ، وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ، إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }. وقول الله تعالى في شأن سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل ، في رحمة الله بهما { إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ ،وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } الصافات . الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
الله أكبر يا عباد الله : إن رحمة الله حقيقة واقعة ملموسة ومحسوسة ، يدركها كل الناس ويلمسونها ويحسونها كل يوم ، بل كل لحظة ، ورحمته واسعة لا نهاية لها ، والله يريد منا أن نتراحم في أعيادنا، لكي نحقق معاني العيد قولاً وعملاً. فيتراحم الأزواج في بيتهم ، والأولاد ووالديهم ، والإخوة مع بعضهم ، وذوي الأرحام مع أرحامهم ، والجيران مع جيرانهم، والأصحاب والأحباب مع أصحابهم وأحبابهم، وكافة المسلمين مع إخوانهم المسلمين ، إِذْ لا فائدة إِذَا بَقُوا على تقاطعهم وتنافرهم ، قال تعالى في سورة البلد {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ، وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ، أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ }البلد. فلنتراحم إخوة الإيمان رحمةً إنسانية ، رحمة الإنسان بأخيه الإنسان : طاعة الوالدين ومساعدتهما عند الكبر والعجز ، وإغاثة الملهوف ، ومساعدة البائس ، وإطعام الفقير والمسكين ، والعفو عن المسيء ، وعيادة المريض ، وغير ذلك من الأعمال الصالحة ، والله سبحانه وتعالى لا يرحم إلا من يرحم عباده، قال صلى الله عليه وسلم « إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ ». وقال أيضا صلى الله عليه وسلم { إن الله يطَّلِع في العيد إلى الأرض ، فابرزوا من المنازل تلحقكم الرحمة } . ومن مظاهر العيد ومعانيه البِشْر والألفة ، فكن أخي المسلم في العيد ، صاحب وجه بشوش ضحوك ، ولا تكن عبوسا مقطب الجبين والوجه ، فقد روى هشام بن عروة عن أبيه : مكتوب في الحكة { بُنَيَّ لِتَكُنْ كلمتك طيبة ، وليكن وجهك طلقا ، تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء ، ومن يصحب صاحب السوء لا يسلم ، ومن يصحب صاحبا صالحا يغنم ، ويقول القائل :
اتق الله يابن آدم واحذر -- يوم لا يغني عنك مالك شيئا
واتبع ما به أمرت وأصلح -- واستقم واسلك الطريق السويا
واسع في الخير بين قومك دوما -- واعمل الصالحات واخش الْعلِيَّا
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
فاتقوا الله عباد الله ، وتحلَّو بالتسامح والاستقامة ، وابتعدوا عن العصبية والنفرة ، تكون من اللذين كسبوا عز الدنيا وسعادة الآخرة .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }الحج32 . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ..
الخطبة الثانية
الله أكبر ، الحمد لله رب العالمين ، القائل في كتابه {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، نسأله في عيدنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما يرضى ، وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم ، عبده ورسوله ، فرح بالعيد وقال { زينوا أعيادكم بالتكبير } اللهم فصل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه ، الذين كان هدفهم في العيد إرضاء رب العالمين ، وسلم تسليما كثيرا .. أيها المسلمون : اتقوا الله وليكن شعارنا في هذا الأضحى المبارك ، قول الله تعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} حيث أن التعاون على البر، يدفعنا إلى أن نحسن إلى الأضاحي التي ننحرها ونذبحها ، تقربا إلى الله وابتغاء مرضاته وتقواه ، وفي هذا الإحسان قال صلى الله عليه وسلم « إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ».. ومن الإحسان لنفسك ووطنك ، أن تحافظ على سلامة بيئتك، وطهارة الهواء الذي تتنفس به . أن لا تضع بقايا ومخلفات الأضاحي ، من جلود ودماء وفرث وأطراف على الطريق العام ، أو الرصيف الذي يمشي عليه الناس ، إن وضعتها على طرق الناس والرصيف ، أوقعت نفسك في هذا العيد في الإثم ، وكنت سببا في تلوث البيئة ، فكن صاحب عقل ناضج ، محبٍ لله ورسوله ، وضع المخلفات في أماكن القمامة المعدَّة لذلك ، وفي الأكياس المخصصة لذلك ، وفقك الله وحفظك . ومن الإحسان في هذا العيد ،التزاور والتهاني ، والتهادي والتصدق ، والدعاء للوطن بأن يحفظه الله ويحميه من ظلم وفساد ، والدعاء لكافة بلدان المسلمين بالرعاية والأمن ، والخير العام للجميع ، والدعاء لأهل فلسطين ، بوحدة الصف والكلمة ، وأن ينصرهم الله على العدو الصهيوني الغاشم الظالم ، إذ أن من واجب المسلم ، أن يهتم بأمر المسلمين كافة ، ومن أيسر ذلك ، أن يدعوا لهم بالخير والصلاح والفلاح ، وفي شأن العيد قال عليه الصلاة والسلام { من ضحى طيبة بها نفسه محتسبا لأضحيته، كانت له حجابا من النار} .. أخي المسلم سمي الله وكبر عند ذبح أضحيتك ، وليكن أول ما تأكل في هذا العيد ، أن تفطر من أضحيتك ، ولا تعطي أجرة الجزار من الأضحية ، وليشهد ذبح الأضحية أهل بيتك ، ففي ذلك غفران الذنوب ، ولا تبع شيئا منها ولو جلدها ، وأكثروا من التكبير والتهليل والتحميد .. الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
هذا والله نسأل، أن يجعلنا ممن شملتهم في هذا الأيام وهذا العيد، رحمته ومغفرته وقبول نسكه ، اللهم إن عبادك خرجوا إلى هذا المكان، يرجون ثوابك وفضلك ، ويخافون عذابك ،اللهم حقق لنا ما نرجو ، وآمنا مما نخاف ،اللهم تقبل منا ، واغفر لنا وارحمنا ، اللهم انصرنا على عدونا ، واجمع كلمتنا على الحق ، ويسرنا لليسرى ، وجنبنا العسرى ، واغفر لنا في الآخرة والأولى إنك جواد كريم .اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان الذين يجاهدون لتكون كلمة الله هي العليا يا رب العالمين اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين اللهم قو عزائمهم وخذ بأيديهم لنصرك المؤزر وارحم شهداءهم يا أرحم الراحمين اللهم دمر اليهود الغاصبين واشدد وطأتك عليهم وأنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم انصر إخواننا المستضعفين والمجاهدين في كل مكان اللهم سدد سهامهم وآراءهم يا قوي يا متين اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين ، الذين شهدوا لك بالوحدانية ، ولنبيك بالرسالة ، وماتوا على ذلك ، اللهم اغفر لهم وارحمهم ، وعافهم واعف عنهم ، وأكرم نزلهم ، ووسع مدخلهم ، وأغسلهم بالماء والثلج والبرد ، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وجازهم بالحسنات إحسانا ، وبالسيئات عفواً وغفرانا ، حتى يكونوا في بطون الألحاد مطمئنين ، وعند قيام الأشهاد من الآمنين ، وارحمنا اللهم إذا صرنا منهم ،اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا شهادة ألاَّ إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . اللهم كن معنا إذا وارانا الأهل والأحباب ، وصار مثوانا تحت الأرض بين الطوب والتراب ، اللهم اجعل القبور بعد فراق الدنيا من خير منازلنا ، وافسح بها ضيق ملاحدنا ، وثبت على الصراط أقدامنا، وارحم يوم العرض عليك ذل مقامنا ، اللهم جنبنا المعاصي والفتن وكوارث الزمن ،عن بلدنا هذا وعن سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين ،اللهم عاملنا بإحسانك، ومن علينا بفضلك وامتنانك ،وتولنا برحمتك وغفرانك ،واجعلنا من عبادك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.اللهم أصلح لنا زوجاتنا، وأبنائنا وبناتنا، وارزقهم البر والتقوى ،والعفاف والصلاح والتقى ، وَمُنَ عليهم بالرضوان ،وبالرحمة والعفو والغفران ، وبارك فيهم يا رحيم يا رحمان ،اللهم تقبل منا الصلاة والصيام .واجعلنا ممن تقبلت منهم صيامهم في هذا الشهر الكريم واجعلنا من عتقائه يارب العالمين واجعلنا ممن وفق لقيام ليلة القدر فأجزلت له المثوبة والأجر . اللهم إن كان في سابق علمك أن تجمعنا في مثله فبارك لنا فيه ، وإن قضيت بقطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه فأحسن خلافته على باقينا، وأوسع الرحمة على ماضينا، وعمنا جميعا برحمتك وغفرانك، واجعل الموعد بحبوحة جنتك ، اللهم يا سميع يا مجيب ياقريب ، نسألك أن تغفر لنا ولوالدينا، وأقاربنا وأحبابنا ومعلمينا ومشايخنا، ومن له حق علينا، وجميع المسلمين الحاضرين والغائبين، برحمتك يا ارحم الراحمين ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار عباد الله .. إن الله ... الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد ....
وكل العام وأنتم بخير
ليست هناك تعليقات