جديد المدونة

مَنْ ظَلَمَ مِنَ الْأَرْضِ شَيْئًا


مَنْ ظَلَمَ  مِنَ الْأَرْضِ شَيْئًا

الحمد لله رب العالمين ،والعاقبة للمتَّقين ، ولا عدوان إلاَّ على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وليُّ الصالحين ، وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله ، إمام المتَّقين وقدوة النَّاس أجمعين ، صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وصحبه ، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، أما بعد : فأوصي نفسي وإيَّاكم بتقوى الله القائل سبحانه ﴿ وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾([1]).

معاشر المسلمين : لا زال النَّاس مُذْ خُلِقَت السَّماوات والأرض ينكرون الظلم ، ويقبحونه ، ويرون عاقبته أسوأ عاقبة ، فلا ترى الظَّالم إلا مذمُوما منبوذا ، يَسْتَقْبِحُ النَّاسُ قولَهُ وَفِعْلَهُ ، ويرون في الابتعاد عَنْ طريقهِ السَّلامة ، ولقد بلغ الظُّلْم من القبح أنْ حرَّمه الله على ذَاتِهِ العليَّة ، فقال سبحانه وتعالى ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾([2]). وقال جلَّ في علاه ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً ﴾([3]). وقال صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِيهِ عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ « يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِى وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا.. »([4]). ومن الظلم ظلم التعدِّي على الأراضي . روى البخاري رحمه الله ، أَنَّهُ كَانَتْ بَيْنَ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَبَيْنَ أُنَاسٍ خُصُومَةٌ فِى أَرْضٍ ، فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها فَذَكَرَ لَهَا ذَلِكَ ، فَقَالَتْ يَا أَبَا سَلَمَةَ اجْتَنِبِ الأَرْضَ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ»([5]). وَعَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « أَيُّمَا رَجُلٍ ظَلَمَ شِبْراً مِنَ الأَرْضِ ، كَلَّفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَحْفِرَهُ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَ سَبْعِ أَرَضِينَ ، ثُمَّ يُطَوَّقَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ »([6]).

إخوة الإسلام : إنَّ الحقوق في الإسلام مصانة ، وإنَّ أخذ أملاك الغير أو التَّعَدِّي عليها ، يعدُّ جريمة عظمى عند الله عز وجل ، ولو كان شيئاً يسيراً ، قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم « مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ». فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ »([7]). وفي قوله صلى الله عليه وسلم « فَإِنَّهُ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ » أيْ أنَّ هناك عذاباً قاسياً في حق من اقتطع أو أخذ شيئاً من أرض ، ولو بقدر شبر .

ولكن وعلى الرغم من وضوح هذه الحقائق ، وعلى الرغم من سهولة إقامة العدل بين الناس ، وإرجاع المظالم إلى أصحابها ، إلا أنَّ هناك بعض النَّاس يبيع دينه بأبخس ثمن ، ويأكل حقوق النَّاس بالباطل ، خاصة في هذا الزمن وفي هذا الوقت بالذَّات ، إن طالبَ أحدٌ بحقِّهِ ممن اغتصبه ، يَرُدُّ عليهِ قائلاً : ليس هناك قانون ولا دولة ، ويتناسى أنَّ الله موجود ، وَعِلْمُ اللهِ وقدرته تطول المغتصب أين ما كان ، وهو تحت قبضة الله سبحانه وتعالى ولن يَفْلِتَ منه ، يُرَاقِبُهُ ، يَرْصُدُهُ ، يُمْهِلُهُ، لَكِنَّهُ لا يُهْمِلُه ، فهو القائل سبحانه ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾([8]).  وهذا الظالم ذاهل عن المصير المظلم الذي ينتظره ، أما في الدنيا ،فقد يرفع هذا المسلوبَ أرضاً أو حقّاً يَده إلى السَّماء ، فيدعو على خصمه فيهلكه الله عز وجل في الدنيا أمام الناس ، ويجعلُهُ عبرة لمن أراد الاعتبار. ذكر الحافظ بن حجر رحمه الله هذه القصة ، عندما شرح الأحاديث التي ذكرتها في أول الخطبة . فيقول : أنَّه كانت هناك امرأة يقال لها أَرْوَى بْنَتُ أُوَيْسٍ ،شكت الصَّحابِيَّ الْجَلِيلَ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ رضي الله عنه – وهو أحد العشرة المبشَّرين بالجنَّة- شَكَتْهُ إلى مَرْوَانِ بْنِ الْحَكَمِ أمير المدينة ، وقالت إنَّه أخذَ شيئاً من أرضها ، فقال سعيدٌ رضي الله عنه: أنا آخذُ شيئاً من أرضها بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ في ذلك ؛ فقال له مروان ، وماذا سَمِعْتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعته يقول: « مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ ظُلْمًا ، فَإِنَّهُ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ » فقال مروان: لا أسألك بعد هذا بيِّنة ، يكفيني قولك هذا ، فقال سعيدٌ رضي الله عنه: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَأَعْمِ بَصَرَهَا وَاجْعَلْ قَبْرَهَا فِي دَارِهَا ، وفي رواية واجعل ميتتها في هذه الأرض ، قال راوي الحديث عروة بن الزبير: فَرَأَيْتُهَا عَمْيَاءَ تَلْتَمِسُ الْجُدُرَ تَقُولُ أَصَابَتْنِى دَعْوَةُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ. فَبَيْنَمَا هِيَ تَمْشِى فِي الدَّارِ مَرَّتْ عَلَى بِئْرٍ فِي الدَّارِ فَوَقَعَتْ فِيهَا فَكَانَتْ قَبْرَهَا. فماذا ينتظر الظلمة بعد هذا ؟ وماذا ينتظر من سلب من الناس أراضيهم ومزارعهم ليس شبراً من أرض ، بل أمتار وأمتار ، إلا أن تكون نهايتهم كأروى بْنَتِ أُوَيْس ، هل ينتظرون إلا أن يدعو عليهم أصحاب الحقوق ، فيصابوا ببلية في أولادهم أو أهليهم أو أموالهم فإن ليل الظلم لن يستمر ، وسيأتي اليوم الذي تُسْتَوْفَى فيه هذه الحقوق ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ ، فَقَالَ له « اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ، فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ »([9]).

هذا في الدنيا ، أما في الآخرة : فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم قَالَ « لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ »([10]). وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَحَدٍ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَىْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ »([11]).

أيها المسلمون : وليحذر الذين يحلفون كذبا وزورا ، ليقتطعو أراضي الغير وممتلكاتهم ويتهاونون في ذلك ، فَعَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ هَذَا قَدْ غَلَبَنِي عَلَى أَرْضٍ لِي كَانَتْ لأَبِى. فَقَالَ الْكِنْدِيُّ هِيَ أَرْضِى فِي يَدِى أَزْرَعُهَا لَيْسَ لَهُ فِيهَا حَقٌّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْحَضْرَمِيِّ « أَلَكَ بَيِّنَةٌ ». قَالَ لاَ. قَالَ « فَلَكَ يَمِينُهُ ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ الرَّجُلَ فَاجِرٌ لاَ يُبَالِى عَلَى مَا حَلَفَ عَلَيْهِ ، وَلَيْسَ يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيْءٍ. فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ « لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلاَّ ذَلِكَ » فَانْطَلَقَ لِيَحْلِفَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَدْبَرَ « أَمَا لَئِنْ حَلَفَ عَلَى مَالِهِ لِيَأْكُلَهُ ظُلْمًا ، لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ »([12]). نعم ، فهناك فئة من الناس، لا يتورع عن شيء ، فهو مستعد أن يحلف الأيمان تلو الأيمان بأنَّ هذا له ،المهم أن يأخذها ويستولي عليها ، وكم في عَالَمِ القضاء اليوم من أيمانٍ فاجرة ، وشهادات زور ورشاوى تدفع ، لفاقدي الذِّمَّة والأمانة ، لكي تُبْتَزَّ أموالُ وحقوقُ الناس ، والقاضي ليس له إلا الظَّاهر ، فإذا حلف مَنْ أمامه ، فهو ملزمٌ بِقَبُولِ حلفه ، وهذا لا يعني بأنَّ القاضي لو حكم له بشيء أنه أصبح حقاً له ، بل هو سُحْتٌ ونارٌ يأكله في بطنه ، فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضى الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَىَّ ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ ، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ فَلاَ يَأْخُذْهَا »([13]). نسأل الله تعالى أن يحفظ أيماننا ، وأن يحفظنا وإياكم من هذه المظالم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم .

 

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله ، صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين  . أما بعد فيا أيها المسلمون: لنتق الله عز وجل ، ولنحذر حقوق الآخرين ،فإنَّ الشبر من الأرض ، يُطَوَّقُ به صاحبه إلى سبع أَرَضِين يوم القيامة ، وهذا كلامٌ عامٌ للجميع ، وخصوصاً من لهم تعامل في الأرض بيعاً وشراءً ، فإنَّه يحصلُ فيها من هذه الأمور الشَّيْءَ الكثير ، خصوصاً إذا لم تكن الأمور محددةً بالضبط ؛ ويحصل هذا أكثر ، في المزارع المتجاورة ، فإن المد والجزر يحصل فيها أكثر مما يحصل في الأراضي السكنية ؛ فلينتبه أصحاب العقار وممن لهم تعامل في ذلك ، فالأمر خطير، والعاقبة سيئة ، والنهاية محزنة ، لمن يظلم في ذلك ، والإنسان النَّزِيه قد يتنازل عن بعض من حقوقه لأخيه حتى لا يَظْلِمَهُ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضى الله عنه، أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَيَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِى الدُّنْيَا ، حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا ، أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ .»([14]). والمقصود بالتهذيب : هو التخلص من الآثام بالْقِصَاصِ  ، أي بأن يأخذ كُلَّ امرئ حقَّه ممن ظلمه . فلنحذر عباد الله من أن نقتطع جزء من ممتلكات الغير أو نهضم حقًّا من حقوقهم أو نتسلط عليهم ظلماً وعُدواناً ، قال سبحانه ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾([15]).  اللهم أصلح قلوبنا وأعمالنا وذات بيننا يا رب العالمين .  عباد الله : صلُّوا على رسول الله ، صلُّوا على من أُمرنا من ربنا بالصلاة والسلام عليه ، قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾([16]). اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، الذي أصلح الله به القلوب ، وهدى النفوس فأصبحت بفضل الله ومنِّه متآخية وعلى آله وصحبه وسلم ، اللهم يا هادي القلوب اهد قلوبنا ، وياساتر العيوب استر عيوبنا ، ويامُوحِّد القلوب وحِّد قلوبنا ، ويامزيل الشحناء والبغضاء من الصدور أزل الشحناء والبغضاء من صدورنا يا رب العالمين ، حسبنا الله ونعم الوكيل في من ظلم وسفك الدماء ، حسبنا الله ونعم الوكيل في من سرق وأجرم وأفسد في ثروات البلاد وحرمات العباد فأنت القوي القَهَّار ، اللهم احرس بلدنا ليبيا بعينك التي لا تنام ، احرسها يا ربنا في خيراتها  وارزاقها وأرضها وسمائها فإنك لا ترد السائلين المضطرين ، اللهم يا ودود ياذا العرش المجيد ، يا فعَّال لما يريد ، الطف بنا وببلادنا وبجميع المسلمين ، اللهم غفر لنا ولولدينا ولجميع المسلمين ولمن بنواْ هذا المسجد ولمن أنفق وينفق عليه ولمن عمل فيه صالحاً وإحسانا يارب العالمين ..



([1]) البقرة281 .
([2]) فصلت46 .
([3]) يونس44 .
([4]) رواه مسلم
([5]) رواه البخاري .
([6]) رواه أحمد وغيره .
([7]) رواه مسلم
([8]) الفجر 14 .
([9]) رواه البخاري .
([10]) رواه مسلم
([11]) رواه البخاري .
([12]) رواه مسلم .
([13]) رواه البخاري ومسلم.
([14]) رواه البخاري
([15]) الشعراء227 .
([16]) الأحزاب56 .

ليست هناك تعليقات

نعتز بديننا وبتراثنا وأصالتنا

المتابعون