جديد المدونة

خطبة عيد الأضحى المبارك

خطبة عيد الأضحى المبارك

الله أكبر « 9 » الله أكبر تزيد في الإيمان ، الله أكبر تقشعر لعظمتها الأبدان ، الله أكبر تهز القلوب المؤمنة وتزرع فيها الاطمئنان ، الله أكبر يَفِرُ إذا سمعها الشيطان ، الله أكبر تقهر الأعداء وضعاف الإيمان ، الله أكبر يرددها المسلم في العيد وفي حياته فيزداد قربا من الرحمن ، الله اكبر يقولها الحاج والمعتمر فيزداد انشراحاً وينال درجة في الجنان ، الله أكبر تُنَكَّسُ لِقُوَتِهَا أعلام الظلم والطغيان ، الله أكبر تجلب النصر والإحسان ، الله أكبر يُعَظَّمُ بها الربُّ فَيَحِلُ في النفس الرضوان ، الله أكبر ، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد ،، سبحان من يستفتح به المسلمون آذانهم وصلواتهم ، سبحان من يُكَبِّرهُ المسلمون في أعيادهم وعند انتصاراتهم ، سبحان من يذكره المسلمون عند ذبح أضاحيهم في أعيادهم ، سبحان من إذا صلى المسلمون عيدهم منحهم رضوانه وغفر لهم ، سبحان من إذا لزم المسلمون استغفاره بارك في مياههم وأموالهم وأولادهم، وأعطاهم الخيرات في حياتهم ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..

الحمد لله رب العالمين ، منَّ علينا بنعمة الإسلام، وجعل لنا مواسم الأعياد ، ننال فيها مزيدا من الخيرات والمغفرة والإحسان ، ومنها عيد الأضحى المبارك ، فحمدا وشكرا لك ربنا أن بلغتنا هذا العيد السعيد ، فنسألك مغفرتك ورضاك عنا يا كريم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، جعل التقرب بالأضاحي في عيد الأضحى من أعظم القربات ، وفيها مغفرةٌ للذنوب والسيئات ، وأشهد أن رسول الإنسانية وحبيب الحضرة الربانية ، سيِّدنا محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ، صلى العيد وذبح أضحيته ، وبشر الناس بأسرار ومعاني العيد المبارك المجيد ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، بعدد من حجَّ واعتمر ، وصلى وضحى وفرح بالعيد ، وعلى آله وصحبه وسلم ،، أما بعد : فيا أحباب الله : في هذا العيد المبارك الميمون ، يحقُّ لنا جميعا أن نوصى أنفسنا بتقوى الله الكريم ، لأنها طريق الولاء الكامل لله وطاعته ، وعبادته حق العبادة : قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ، يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ ، وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ، وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحديد28 . الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ..

حضرات المسلمين : ها نحن قد منَّ الله جل جلاله علينا ، ومد في أعمارنا حتى حضرنا هذا اليوم المبارك والعيد السعيد ، وهو عيد الأضحى المبارك، يوم النحر ، ختام الليالي العشر المباركة ، التي أقسم الله تعالى بها في قوله { وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ } وأحد العيدين اللذين أبدلنا الله بهما عن أعياد الجاهلية ، وأباح لنا فيهما اللهو الحلال ، والطعام الحلال ، والشراب الحلال ، وأمرنا أن نسلك في حياتنا كل طريقٍ حلال بعيدٍ عن الضلال ، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ ، إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ، وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّباً ، وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ }المائدة 78 ، 88 . الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .

عباد الله : العيد لمن أطاع ربه ومولاه ، فلقد امتثل لطاعةِ الله أبونا إبراهيم الخليل ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام . ونعلم أن الله تعالى أمره بذبح ولده فما تردد ولا ارتاب ، ولم تعترض الأم على أمر الله ، وقصة سيدنا إسماعيل وأباه إبراهيم ، على نبينا وعليهما الصلاة والسلام ، معروفةٌ للجميع ، وأنها تعادُ في كل عيد أضحى ، وذلك من أجل العظة والاعتبار، وأخذ الدروس المباركة منها ، بالامتثال لأوامر الله وطاعته وحبه ، وطلب الهداية منه ، وكذلك أن الأب يطلب من الله الولد الصالح والذرية الصالحة ، وأيضا طاعة الولد لأبيه ، وصبر الإبن على أمر الله ، ابتغاء رضوان الله ، وأن الله تبارك وتعالى يجازي العبد على إحسانه للناس ، إذا تصدق عليهم ، أو أزال كربتهم وفرجَّ همهم ، وحلَّ مشكلاتهم ، خاصة في الأوقات الحرجة والأزمات ، وأن هذا الحدثَ العظيم ، ابتلاء واختبارا ومحنة من الله جل جلاله لسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وابنه إسماعيل ، وبعد هذا الامتحان الصعب والعسير، جاءت النتيجة المباركة ، وهي النجاح ، والامتثال في تصديق الرؤيا ، والفداء بالذبح العظيم ، والسلام على أبو الأنبياء إبراهيم ، قال تعالى عن قصة الخليل إبراهيم {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ، رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ، فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى، قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ، سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ، فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ، وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ، إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ، وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ، سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ} الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد

أخي المسلم : افرح بالعيد ، وتقرب إلى الله فيه بذبح أضحيتك ، طيبة بها نفسك ، تريد بها وجه الله والدار الآخرة ، لا تفاخرا ولا تعاليا ، وإنما طاعة وتقربا وتقوى ، قال تعالى {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ }الحج37 . وعليك أيها المضحي ، أن تباشر أضحيتك بنفسك إن كنت قادرا ، وأن تقول عند الذبح اللهم منك ولك عني وعن آل بيتي وتسمى الله وتكبر ثم تذبح ، فَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ذَبَحَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ عند الذبح « اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ بِاسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ». ثُمَّ ذَبَحَ . فهنيئا لنا جميعا وكل المسلمين بعيد الأضحى المبارك ، هنيئا لنا بعيد الإيمان والطاعة لله الواحد الديان ، الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد .. {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ...

الخطبة الثانية

الله أكبر { 7 } الحمد لله رب العالمين ، نعم الهادي ونعم المعين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يحب من عباده العمل والتآخي والتسامح ، وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .. صنع مجتمعا متراحما متعاونا في السراء والضراء ، فأصبح قدوة للمسلمين ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، بعدد ما كبر المسلمون لله وتراحموا ، وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد فيا أحباب الله : لنحمد الله ونشكره ،على أن بدأت تزول عن بلادنا هذه المحنة ، ولازالت مترابطة متلاحمة ، وقد زال عنها إن شاء الله الظلم والفساد ، ونرجوا من الله العلي القدير، أن يحفظها وينشر فيها الأمن والآمان ، والخير والإحسان ، والسعادة والاطمئنان ، والرقيِّ في جميع المجالات ، والعدل والمساواة والحماية من البغي والعدوان والطغيان ، لكامل أهلها وترابها وكل شبر من أرضها وخيراتها ، إنه سميع قريب مجيب ، ثُمَّ إنه ياعباد الله : أن الله جل جلاله إذا منَّ علينا بنعمة من نعمه على عباده ، يُحب أن يرى أثرها عليهم ، ولقد من الله علينا بالسلامة والخروج من هذه المحنة والفتنة والأزمة ، بعد أن قدم الشعب الليبي، الغالي والنفيس ، من الأرواح والدماء في سبيل إسعاد البلاد وراحة العباد . علينا أن نفرح بالعيد والنصر، ونضع أيدينا في بعضها البعض ، ونتجه إلى أعمالنا المختلفة ونتقنها ، من زراعة وصناعة ، وتعليم وصحة ، وأمن وجيش ، ونركز تركيزا قويا على أمن المدن وشوارعها وأماكنها الخدمية ، حتى لا يعبث بها العابثون ، وحتى لا نترك فرصة للانتقام والتخريب ، من أصحاب النفوس الخبيثة . وعلينا أن نتناسى ما سبق من ماض مرير ، ونفتح صفحة جديدة مع الحياة والمستقبل، يكون فيها التفاؤل بالخير ، قال تعالى { وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ، وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105 . وقال صلى الله عليه وسلم عندما سئل أَىُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ قَالَ « عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ » رواه أحمد . فلا تتكاسلوا وتتراخوا عن أعمالكم ووظائفكم ياعباد الله ، وانصحوا النساء والبنات، اللواتي لهن وظائف وأعمال ومهن، مثل قطاع الصحة والتعليم، بالاتجاه إلى أعمالهن ، فالبلاد والمجتمع في أمس الحاجة إلى خدماتهن ، والله الهادي والمعين .

ولنعلم عباد الله أن أنفاسنا وأعمارنا بيد الله ، ولا نستطيع أن نرد من قدر الله شيئا ، فكل إنسان له نهاية ، سواءً كانت أعماله وسيرته حسنة ، أو كانت سيرته وأعماله فاسدة أو قبيحة ، قال تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ، وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ، وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185 . فلماذا الحزن والاعتراض على قضاء الله ، فالخير في الرجوع إلى الله وتسليم الأمر له سبحانه ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..

حضرات المسلمين : افرحوا بالعيد وتحلَّوْا بالتقوى، فجزاء المتقين يوم القيامة عظيم ، قال تعالى {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ }الدخان51 وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يسأل الله التقوى في دعائه فيقول { اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى } افرحوا بالعيد وتفاعلوا بخير ، وتعاون وصبر ، مع العهد الجديد والثورة الجديدة المباركة ، فالبناء لا يتم في يوم وليلة ، ولكن يحتاج إلى وقت وجهد وصبر ، والصبر فضيلة عالية ، وجزاءه عظيم عند الكريم ، قال تعالى { وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل96 وقال عليه الصلاة والسلام « وَمَا أُعْطِىَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ ». اتقوا الله ياعباد الله وافرحوا بالعيد ، وافرحوا بعيد سلامة العباد والبلاد ، وتحلوا بالعفو ومقابلة الإساءة بالإحسان ، وتحلوا بالرحمة لأنها من صفات الله فهو {الرحيم} وتخلقوا بالإحسان وهو فعل الخير، ومعناه الإنعام والتفضل ، وتخلقوا بالصدق والإيثار ، واستقيموا وأخلصوا لله رب العالمين ، وتعاونوا وتسامحوا ، فالعيد فرصة للتسامح والتعانق بين الناس والأقارب ، مما صدر من خلافات بينهم ، وهو إذلالٌ للشيطان والنفس والهوى ، ومحوٍ للإيذاء والتخاصم بين أفراد المجتمع والمسلمين ، قال تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }النحل125 الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .

عباد الله : افهموا هذه المعاني واعملوا بها في حياتكم تسعدوا ، وإن شاء الله لن يظلم مجتمع ولا دولة ولا أمَّةٌ سارت على القيم والمبادئ الإسلامية، ووقفت في وجه الظلم والفساد ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد . افرحوا وعيِّدوا ياعباد الله بالفرحتين ، واسألوا الله التقوى والصلاح ، وضحوا الأضاحي ، وتزاوروا وتهادوا وكبروا الله تعالى عقب الصلوات ، من ظهر يوم العيد إلى فجر اليوم الرابع ، واسألوا الله القبول والاستقامة ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ماتعاقبت الأعياد وطلب الناس رحمة الله المجيد وعلى آله وصحبه وسلم ، اللهم بارك لنا في أعيادنا وأيامنا وأعوامنا ، وأعد علينا هذا العيد ، ونحن في بلادنا ليبيا وجميع بلدتن المسلمين في أمن ورخاء وهناء ، واستقرار وتقدم ورغد في العيش وسلام ، وبارك اللهم واحفظ بلادنا ، ووفق وبارك فيمن أوليتهم مسئولية بلادنا ، اللهم أعنهم على هذه الأمانة ، من أجل حرية وإسعاد العباد والبلاد ، واحفظ اللهم بلادنا من شر وأخطار المفسدين والمخربين والحاقدين والمكارين والمنافقين إنك أنت الحفيظ العليم . اللهم أعنا ولا تعن علينا ، وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا ، واهدنا ويسر الهدى لنا ، وانصرنا على من بغى علينا ، اللهم اجعلنا لك شاكرين ، لك ذاكرين ، لك راهبين ، لك مطواعين ، إليك مخبتين ، إليك أواهين منيبين ، رب تقبل توبتنا واغسل حوبتنا ، وأجب دعوتنا ، وثبت حجتنا ، واهد قلوبنا، وسدد ألسنتنا ، واسلل سخائم قلوبنا ، اللهم احفظنا بالإسلام قائمين ، واحفظنا بالإسلام قاعدين ، واحفظنا بالإسلام راقدين ، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين ، واجعلنا إخوة متحابين ، اللهم ارزقنا رضا والدينا ومشايخنا ، وبارك في أهلينا وذوي أرحامنا ، وجيراننا وأحبابنا وأصدقائنا وجميع المسلمين ، اللهم تقبل الشهداء الأبرار ، وبارك في نزلهم ياكريم ، اللهم إنا نسألك الشفاء العاجل للجرحى والمصابين ،ومرضانا ومرضى المسلمين ، والعافية التامة للمبتلى من المسلمين ، والهداية المباركة للسفهاء وأهل الضلال من المسلمين ياهادي يارشيد ، ونسألك ياكريم المغفرة لمن أسس هذا المسجد المبارك ، اللهم اجعله في ميزان حسناته وبارك في ذريته يا أرحم الراحمين ، وارحم موتانا وموتى المسلمين ، وتقبل دعاءنا أجمعين ،، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين { وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين } ويرحم الله عبدا قال آمين ...

وكل عام ونتم وجميع المسلمين بخير وعافية ،

ليست هناك تعليقات

نعتز بديننا وبتراثنا وأصالتنا

المتابعون