جديد المدونة

مسجد حجارة

مسجد الحجارة


كان المسجد الأصلي القديم في هيئته وشكله تماما مثل جامع القرضة ، ولكن إنهيار المسجد أدى إلى سقوط العقود التي تحمل السقف والتي كانت تحملها على صف واحد من الدعامات المربعة وليست على أعمدة كما هو الآن .



المسجد الحالي من الداخل :
المسجد عبارة عن مستطيل أبعاده من الخارج 30 , 12 متر × 50 , 11 متر يتوسطه صف من الأعمدة الحديثة والتي قاعدتها على شكل مربع وهذه الأعمدة جديدة من حيث مادة البناء والشكل ذلك أن كل المساجد القديمة مقامة على دعامات مربعة وليست على أعمدة وهذا دليل على أنه جديد ، وهذه الأعمدة تقسم بيت الصلاة إلى رواقين .



جدار القبلة:
وطوله من الداخل 70 , 10 متر وتتوسطه حنية المحراب البسيطة في بنائها والتي تقل طولا من حنية المنبر المتسعة وأكبر في دخلتها من حنية المحراب .
أما جدار القبلة من الخارج فنشاهد به بروز كل من فتحتي المحراب والمنبر حيث تبدوا فتحة المنبر أكبر طولا وسمكا من فتحة المحراب وسمك بروز فتحة المنبر من الخارج تبرز بسمــك 11, 1 متر .
كما لا توجد أي فتحات في جدار القبلة وربما كانت موجودة كما في المساجد السابقة ولكن عندما جدد الجامع قد تم إغلاق هذه الفتحات .
وتحمل الأعمدة الأربعة السقف الحديث البناء أما السقف الأصلي فكان من جذوع النخيل والحجارة وفي وسط السقف توجد فتحة كبيرة مربعة {منور} جهاتها الأصلية مفتوحة ماعدا الجهة الغربية . ومقامة على مجموعة من البلوكات الحديثة وفوقها سقف من الخشب الحديث ، وهذا المنور حديث البناء وحديث في شكله بالنسبة لبقية المساجد الأخرى حيث لا توجد هذه الظاهرة في المساجد القديمة في سبها .



الجدار الشمالي والجنوبي للمسجد:
أما الجداران الشمالي والجنوبي فيوجد بهما فتحتا شباك على الجانبين والتي تطل على رواق القبلة ولكنهما غير موجودين الآن ، ولكن إذا نظرنا إلى المسجد من الخارج وجدنا فتحة الشباك وكذلك في الجدار الشمالي الغربي ، وربما وجد أيضا بجوار فتحة الشباك المغلقة بجوارها من أسفل فتحة باب يؤدي إلى المسجد {إلى المنبر } وذلك حتى لا يتعدى الإمام رقاب المصلين ولكن هذه الفتحة الموجودة والمغلقة { أي الباب } ليس لها أثر لعتب أو أثر مصراع الباب .
أما في نهاية الجدار الشمالي الغربي في أقصى الغرب يوجد بروز قاعدة المئذنة التي تأخذ حيزاً من مساحة المسجد من الداخل .



الجدار الغربي :
جدار حديث من الحجارة به ثلاثة أبواب أكبرهم أوسطهم وعلى جانبيه فتحتا شباك أيضا حديثة ، وهذا شيء حديث حيث أن في المساجد الأخرى يتكون هذا الجدار من بابين فقط على الجانبين وليس ثلاثة أبواب كما هو موجود .



الزيادة الغربية:
عبارة عن مساحة مستطيلة تتقدم المسجد غير مسقوفة أما قديما فكانت مغطاة بسقف من جذوع النخيل وفي الركن الغربي توجد سلالم المئذنة والتي لم يتبق منها سوى السلالم ، وقاعدتها التي نراها من داخل المسجد . أما القمة فلا يوجد منها شيء . وفي وسط الزيادة السابقة فتحة باب كبير حديث يؤدي إلى زيادة أخرى تتقدمها وهذه الزيادة يوجد بها في الجهة الجنوبية الغربية دورة المياه التي تتكون من غرفتين ، الغرفة الأولى بها شباك يطل على نفس الزيادة أما الغرفة الثانية فيها باب يؤدي إليها ويوجد باب آخر يفتح عليها من الخارج ، وبجوار الغرفة الثانية يوجد الحوض القديم الذي كان يستعمل في الوضوء . وهاتان الغرفتان تبرزان عن جدار المسجد من الجهة الغربية بمقدار مترين وعشرين سنتمتر 20 . 2 متر .
ويوجد البئر في أقصى الجهة الشمالية الغربية لهذه الزيادة وكان يمد المسجد بالمياه ، ويقول بعض الناس أنه كان هناك سور يقسم هذا البئر حتى يحجب من يحمل الماء من الأهالي عن من في داخل المسجد وحتى يستفيد الطرفان المتوضئ والمستهلك من مياه البئر.



المدخل الأصلي للجامع:
يوجد هذا المدخل في أقصى الجهة الشمالية الغربية بفتحة متسعة وهو بدون باب ويؤدي إلى دورة المياه والميضأة ثم إلى الزيادة التي تتقدم المسجد ، ويسير جدار الباب الرئيسي ناحية الجنوب فيأخذ إنحناء الشارع والذي يؤدي إلى الباب الرئيسي .



الكتل المعمارية الأخرى :
الكتَّاب : أهم ما يميز المساجد القديمة في منطقة سبها وجود كتَّاب ضمن ملحقات المسجد سواء داخل المسجد نفسه على هيئة غرفة بسيطة أو مكان آخر بجوار المسجد لا يفصله عن المسجد سوى بضعة أقدام ، والكتَّاب عنصر معماري أساسي في بنا المسجد في منطقة فزان ذلك أن الأهالي كانوا حريصين على أن يتعلم أبناؤهم القرآن الكريم بجانب تعلم القراءة والكتابة وذلك عن طريق الكتَّاب والذي يضم كل أطفال الحي بل والأحياء المجاورة والتي لم تحظ ببناء مسجد فيها . أي أن كل مسجد من مساجد فزان كان يضم كتَّاباً لتعليم الأطفال كتاب الله . وكان الكُتَّاب يقع عادة إمَّا في حجرة من حجرات المسجد الجانبية أو بجوار المسجد في مكان يتسع لذلك . والكتَّاب من الداخل عبارة عن حجرة بسيطة تتسع لجلوس الأطفال على الأرض مباشرة والتي تغطى عادة بالحصير .



{ من كتاب موسوعة الآثار الإسلامية في ليبيا }
وهذه بعض الصور لمسجد حجارة العتيق بعد أن أجريت له بعض الصيانة .











                                                                                     { أبومنير }

ليست هناك تعليقات

نعتز بديننا وبتراثنا وأصالتنا

المتابعون