حجارة
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في كتاب { موسوعة الآثار الإسلامية في ليبيا –ا لجزء الثاني . من منشورات مصلحة الآثار . وجمعية الدعوة الإسلامية} حول التعريف بالمساجد القديمة في الجماهيرية . ومن ضمن هذه المساجد مسجد حجارة . يقول الكتَّاب . في مقدمتهم الأولى حول منطقة حجارة
تقع منطقة حجارة على بعد ثلاثة كيلو مترات من وسط المدينة وتقع في الجهة الشمالية والشرقية . ومنطقة حجارة كانت تحاط بمجموعة من القرى تسمى { الحجارات } ويطلق اسم حجارة على البلدان القديمة وهي أول ما بني في سبها ثم يليها بقية المناطق الأخرى .
عندما تم بناء المدينة {حجارة} أسرع المواطنون ببناء المساجد ، وبني المسجد على أطراف المدينة ، وكان قُرْبُ المنازل وبنائها بجوار بعضها وتماسكها جعلها تأخذ شكل السور .
كما كان يجاور الجامع قصر بني من الناحية الغربية للمنطقة .
وكان هناك أكثر من باب لهذه المدينة يفتح طوال اليوم ويغلق حينما يكون هناك خطر على البلاد وقد سميت هذه الأبواب باسم أول من كان يقيم فيها من القبائل، وهذه الأبواب ثلاث وهي : باب يفتح من الجهة البحرية ، ويسمى باب { المرابط } نسبة إلى قبيلة المرابط ، وباب يفتح على الجهة القبلية ويمسى باب {علي} نسبة إلى قبيلة علي ، وباب يفتح على الجهة الشرقية ويسمى باب مصر ، لأنه كان يفتح على اتجاه إقليم مصر .
وكان الباب يسمح بدخول جمل متوسط الطول وفتحة الباب متران ، وكان الباب مصنوعا من خشب النخيل ، ويتكون من مصراعي باب وكان لكل باب مفتاح .
كما كان هناك ميدان كبير { ساحة } يجتمع فيها الناس في كل المناسبات .
ويقول كل من محمود قنون السالم ، وعلي عبد السلام المنير ، وهم من قَدَّموا هذه المادة لمصلحة الآثار في ذلك الوقت في الثمانينات من القرن الماضي ، يقولون أنه مدفون بأرض حجارة حوالي أربعين وليًّا من أولياء الله الصالحين ومن هؤلاء الأولياء ليس على سبيل الحصر ولكن على سبيل التدوين والمعرفة بهؤلاء الشيوخ وهم :
الشيخ بن الولي { بلول } من الجهة الشمالية الغربية لحجارة .
وعبد الباري في الناحية البحرية وهو مدفون في بلاد أقدم من حجارة وتسمى {اقمار} .
الشيخ سلومة وهو مدفون في داخل المقبرة الحالية .
الشيخ أبوجرادة كان مدفون في جامع ثم اندثر الجامع ، ومازالت المقبرة حتى الآن وتبعد عن حجارة الحالية بحوالي واحد كيلو متر .
الشيخ صالح ومدفون في شرق حجارة .
الشيخ بشير ومدفون وسط الحجارة من الناحية الشمالية ، كما أنه يوجد أيضا كثير من الأولياء ، ولكن هناك علامات تدل على مكان الدفن ..
هذا وسيكون الحديث حول المسجد في تدوينة أخرى قادمة بعون الله .
وهذه صورة قديمة لبعض من سكان المنطقة أخذت في إحدى شوارعها وجدناها عند أحد أبناء هذه المنطقة
{ أبومنير }
ليست هناك تعليقات