اضمنوا لي ستاً أضمنْ لكم الجنة
اضمنوا لي ستاً أضمنْ
لكم الجنة
الحمد
لله الذي جعل جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نزلا ، ونوَّع لهم الأعمال الصالحة ،
ليتخذوا منها إلى تلك الجنَّات سبلا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
شهادةً نرجو بها عَالِيَ الجنان نُزلاً ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله
، أقوم الخلق ديناً وأهداهم سُبُلاً , صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وأصحابه
والتابعين لهم بإحسان وسلَّم تسليماً. أما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله
، فقد أعد الله الجنة لعباده المتقين ، يقول جل جلاله : {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ
مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
}آل عمران133
.
إخوة الإيمان:
كُلُّ من يؤمنُ بالله واليومِ الآخر ، يتمنى أن يكون من أهل الجنة ، نسأل الله
تعالى أن يجعلنا من أهلها ، لأن الفوز الحقيقي هو الفوز بالجنة ،، وقد ضمن رسولنا
عليه الصلاة والسلام الجنة ، لمن ضمن له ستَّ خصال من نفسه ؛ وإن من المعروف لدى الجميع
، أن لغة الضمان تجد في أوساط الناس اهتماما بالغاً ، وعناية كبيرةً فائقة ، وذلك في
بيعهم وشرائهم، ومعاملتهم وعموم تجاراتهم ، فليستِ السِّلَعُ المضمونة، والبضائعُ التي
عليها ضمانات في المكانةِ لدى الناس، كالسِّلعِ التي ليس عليها ضمان ، وهذا يُؤَكِّدُ
شِدَّةَ اهتمام الناس بالشيءِ المضمون ، أكثر من غيرها مما ليس كذلك ، على تفاوُتٍ
كبير فيها من حيث مصداقيتُها ! ولهذا يشتدّ اهتمامُ الناسِ بهذَا الأمْرِ أكثر،
وخاصةً إذا كان صاحبُ الضمان معروفا ومشهوراً بالصدق ، متحلِّيا بالوفاء والأمانة
، وكانت الأُمورُ التي يُنَالُ بها الضمانَ أموراً يسيرةً سهلة ، لا تُلحِقُ الناسَ
شططاً ولا مشقة كبيرة ، ولا تُكلِّفُهُمْ عنتاً ، حينئذٍ يزداد تشوّقُ الناسِ إليها
أكثر، فكيف إذا كان الضامنُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، الصادقُ المصدوقُ،
الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى؟! وكيف إذا كان المضمونُ جنةً عرضُها السماواتُ
والأرضُ ، فيها مالا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر؟! وكيف إذا كانت الأُمور
التي يُنال بها هذا الضمانُ أُموراً سهلةً وأعمالاً يسيرة ، لا تتطلب جهداً عظيما ولا
كبيرَ مشقة ؟!.
فتأملوا رعاكم الله أيها المسلمون: نص هذا الضمان العظيم
، الذي نطق به الرسول الكريم الذي كان يُدْعَى بالصادق الأمين ، روى الإمام أحمد
في المسند عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم- قَالَ
« اضْمَنُوا لِى سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ ، أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ، اصْدُقُوا
إِذَا حَدَّثْتُمْ ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ ، وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ
، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ».
إخوة الإيمان:
إنه ضمانٌ بضمانِ ، ووفاءٌ بوفاء ، قال عليه الصلاة والسلام: «
اضْمَنُوا لِى سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ »
ستاً من الأعمال ما أيسرها ، وأُموراً من أبواب الخير ما أخفها وما أسهلها ، من قام
بها في حياته ، وحافظ عليها إلى مماته ، وضمِنها من نفسه لرسول الله صلى الله عليه
وسلم ، فالجنة له مضمونة ، وسبيله إليها مؤكدة مأمونة {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ
غَيْرَ بَعِيدٍ ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن
بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ،
لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}ق31-35
. فأما الخصلة الأوُلى من هذه الخصال الستُّ فهي: الصدق في القول-الصدق في الكلام-
الصدق في الحديث- «اصْدُقُوا
إِذَا حَدَّثْتُمْ » فالمؤمن
صادق في كلامه-وفي قوله وفي حديثه للناس- لا يعرف الكذبُ إليه سبيلا ، ولا يقول كل
ما يسمع قبل التثبت ، ولا يبثُّ الإشاعات والأراجيف ، ولا يزال محافظاً على الصدق في
حياته ، إلى أن يُفْضِي به صدقُه إلى الجنة ، وذلك لأسبابٍ ثلاثة: الأول: تنفيذاً لأمر
الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي أمر به في الحديث الذي رواه البخاري عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بن مسعودٍ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ
« إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ
، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا .. » .
ثانيا: المؤمن يتحرى الصدق ، تأسياً واقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم ، لأنه كان يُدْعَى بالصادق
الأمين ، والله يقول:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ،
لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ }الأحزاب21
.
ثالثاً:
أن ضدَّ الصدق الكذب ، والكذب رذيلةٌ خلقية ، وآفة من آفات اللسان الخطيرة ، التي تُوبق
صاحبها في النيران ، في صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ
مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا ، يَهْوِى بِهَا فِى النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ
وَالْمَغْرِبِ ». ولذلك حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من آفات اللسان عموما ومن الكذب
خصوصاً ، فقال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن
مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « .. وَإِيَّاكُمْ
وَالْكَذِبَ ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى
إِلَى النَّارِ ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ ، حَتَّى
يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ». وكلنا يعلم عباد الله أن الله قد لعن الكذَّابين
، في آيات عديدة منها قوله تعالى : { ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ
عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
. وقال عليه الصلاة والسلام في تحذيره لأمته من زلة الكذب وآفات اللسان عموماً- « مَنْ
يَضْمَنْ لِى مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ
» رواه البخاري.
وفي هذا الحذر الكبير من زلة اللسان عموماً
، لأنه قد يسبب للإنسان الهلاك والدمار ، ويوبقه في جهنم ، نعوذ بالله من ذلك .
وأما
الخصلة الثانية: فهي الوفاءُ بالوعد ، والالتزامُ بالعهد ، وهي سمةٌ عظيمةٌ من سمات المؤمنين ،
وعلامة كبيرة من علامات المتقين ، فهمْ لا يعرفون خُلْفاً في الوعود ، ولا نقضاً للعهود
، والوفاءُ صفةٌ أساسيةٌ في بنية المجتمع المسلم ، حيث تشمل سائر المعاملات ،
فالمعاملاتُ كلُّها ، والعلاقات الاجتماعية جميعُها، والوعود والعهود ،كل ذلك يتوقف
على الوفاء ، فإذا انعدم الوفاء أصبحت الحياة مظطربة ، ولذلك أمر الله به فقال
سبحانه وتعالى : {. وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34
. وفي مسند الإمام أحمد عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أن النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-
قَالَ « . وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ ». لأنه إذا انعدم الوفاء انعدمت الثقة
بين الناس ، وساء التعامل ، وساد التنافر والتناحر في المجتمع ، وامتلأت القلوب بالأحقاد
.
أما
الخصلة الثالثة فهي: أداء الأمانة وهي أيضاً: من أعظم الصفات الخلقية ، التي أمر الله
بها في كتابه، ومدح أهلَها وأثنى على القائمين بها ، فقال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ
أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا .}النساء58
. وقال جلَّ في علاه :{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }المؤمنون8
فهي من كمال إيمان المرء وحسن إسلامه، وبالأمانة يُحفظُ
الدينُ والأعراضُ ، والأموالُ والأجساد والأرواح والعلوم ، وينتشر الأمن والأمان ،
وفي الحديث الذي رواه بن ماجة : عن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى
الله عليه وسلم- قَالَ « الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ
.. ». وقد حذر عليه الصلاة والسلام من خيانة الأمانة تحذيراً بليغاً فقال: «
لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ ...» رواه
أحمد . وذلك حتى لا يَفقد المجتمع المسلمُ ،
الثقة من بعضه البعض ، أما إذا سادت الأمانة في المجتمع عَظُمَ تماسُكُهُ ، وقويَ ترابطه
، وعم فيه الخير والبركة .
وأما الخصلة الرابعة فهي: حفظ الفروج من الوقوع في
الفاحشة ، أي من أن تفعل الحرام أو تقع في الباطل ، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ
حَافِظُونَ }المؤمنون5
. وفي حفظ الفروجِ حفظٌ للنسل، ومحافظة على الأنساب، وطهارة للمجتمع ، وسلامة من الآفات والأمراض ، يقول
تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32
، والفاحشة هي الفعلة المتناهية في القبح والخبث .
أما الخصلة الخامسة من هذه الخصال العظيمة هي: غض
البصر ، أي من النظر إلى الحرام! والله يقول: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ
أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} إلى أن قال {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ
مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ }النور30-31
. وفي الأثر أن النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، من تركه مخافة الله ، أبدله الله
إياها إيمانا يجد حلاوته في قلبه ، وغَض البصر فوائده عظيمة جداً ، ويكفي ما سبق أنه
يورث العبدَ حلاوةَ الإيمان ، ونورَ القلب ، وزكاء النفس وصلاحها ، كما أن فيه وقاية
من التطلع للحرام ، والتشوقِ للباطل ، نسأل الله تعالى أن يحفظنا من التطلع للحرام
، وأن ينور أبصارنا وبصائرنا بالتقوى ، وأن يرزقنا حلاوة الإيمان ، إنه سميع قريب
مجيب الدعاء ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ...
الخطبة الثانية
الحمد
لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على
أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ، أما
بعد فيا عباد الله : وأما الخصلة السادسة والأخيرة التي قال عنها رسولنا عليه الصلاة
والسلام ، من ضمِنها لي أضمنْ له الجنة فهي: كف الأيدي ، أي عن تناول الحرام ، وعن إيذاءِ الناس
والاعتداء عليهم ، أو التعرضِ لهم بسوء ، في صحيح مسلم عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو
بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَىُّ الْمُسْلِمِينَ
خَيْرٌ قَالَ « مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ».إذاً فمن علامة
كمال إيمان المرء ، اجتنابُه أذية الغير ، وحبُه للمؤمنين ، مع عدم بغضهم أو غشهم أو
حسدهم ، والمؤذي لعبا د الله يمقته الله ويمقته
الناس وينبذه المجتمع ، وهو دليل على سوء الأخلاق ، وانحطاط الآداب ، وإذا كف الإنسان
أذاه عن الناس-الصالح فيهم والطالح- دلَّ ذلك على نبل أخلاقه ، وكريم آدابه ، وطيب
معاملته، وحُظي بعظيم موعود الله في ذلك . فهذه أيها الإخوة: أبواب الجنة مشرعة، ومنارتها ظاهرة ، وسبيلها ميسرة ، فلنغتنم ذلك قبل
الفوات، ولنستكثر لأنفسنا من الخير قبل الممات، أعاننا الله جميعاً على ذلك ، ووفقنا
لكل الخير، هذا وصلوا وسلموا على من أمرنا بالصلاة والسلام عليه بقول ربنا جل وعلا
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56.
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً اللهم أعز
الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمّر أعداءك أعداء الدين ، واجعل بلدنا
ليبيا سخاءً رخاءً أمنا وأمانا وسائر بلاد المسلمين ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ
الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَ
كُلاًّ مِنَّا لِسَانًا صَادِقًا ذَاكِرًا، وَقَلْبًا خَاشِعًا مُنِيْبًا، وَعَمَلاً
صَالِحًا زَاكِيًا، وَعِلْمًا نَافِعًا رَافِعًا، وَإِيْمَانًا رَاسِخًا ثَابِتًا،
وَيَقِيْنًا صَادِقًا خَالِصًا، وَرِزْقًا حَلاَلاً طَيِّبًا وَاسِعًا، يَا ذَا الْجَلاَلِ
وَالإِكْرَامِ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِيْنَ
وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ
مُجِيْبُ الدَّعَوات رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا
بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا
إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.. عباد الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى
وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم
واشكروه على عموم نعمه وفضله يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
ليست هناك تعليقات