مولد الهادي المختار

مولد الهادي المختار

الحمد لله الذي أنار البشرية بطلعة خير البريَّة، وجعله رحمة مهداة ، ونعمة مسداة ، وهدايةً للقلوب الإنسانيَّة ، فكان مولدُه فرحاً وسرورًا ، وهداية وضياء ونورا للقلوب التَّقية النَّقية ، عليه من الله أطيبَ صلاةٍ وأزكى سلامٍ وأحسنَ تحيَّة ، نسألك يا ربنا أن تجعلهُ حبيبًا لقلوبِنَا ، وشفيعًا لذنوبنا ، وسائقنا وقائدنا إلى جنَّاتك العليَّة ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادةً صادقةً نابعة من قلوُبِنا نلقاها عند المنيَّة ، وأشهدُ أنَّ سيِّدنا ونبينا وحبيبنا محمداً عبدُه ورسوله ، حبيبُ الحضرةِ الإلهيَّة ، وَصَاحِبِ الطَّلْعَةِ البَهِيَّة ، ورسوله إلى جميع البشريَّة ، صلى الله وسلم وبارك عليه يوم ولد ويوم بُعِثَ ، ويوم آثر الرفيق الأعلى عند المنيَّة، وعلى آله وصحبه الذين أحبُّوه وأطاعوه ، فكانوا خير آلٍ وخيرَ صحبٍ ، لمن شَهِدَتْ له المخلوقات بالرسالة الخاتِمَة للدِّيانات السَّماويَّة ..

وُلِدَ الْهُدَى فَالْكَائِنَاتُ ضِيَاءُ ===  وَفَمُ الزَّمَانُ تَبَسُمٌ وَثَنَاءُ

الرُّوحُ وَالْمَلأُ الْمَلاَئِكُ حَوْلَهُ===  لِلدِّينِ وَالدُّنْيَا بِهِ بُشَرَاءُ

أحباب سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم : هانحن في شهر ربيعِ الأنْوار، وقد بدأنا نعيش نسماته الطيبة المباركة ، هذه النَسَمَاتِ التي يزيد بها المؤمن حبا لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام ، نعيشُ في لطائِفَ مُحمديةٍ ، نعيشُ في ذكرى ولادَةِ أحبِّ الخلقِ إلى اللهِ تَعَالى، نعيشُ في ذكرى ولادَةِ سيِّدِ الخلائِقِ والعَربِ والعَجَمِ، نعيشُ في ذكرى ولادَةِ مُحمدٍ رسولِ اللهِ عليهِ صَلَوَاتُ اللهِ . الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ..

تَجَلَّى مَوْلِدُ الْهَادِي وَعَمَّتْ  === بَشَائِرُهُ الْبَوَادِي وَالْقِصَابَا

وَأَسْدَتْ لِلْبَرِيَّةِ بِنْتُ وَهْبٍ ===  يَدًا بَيْضَاءَ طَوَّقَتِ الرِّقَابَا

عطروا ياعباد الله الأفواه بالصلاة والسلام على سيدنا رسول الله .

أحباب الله ورسوله : ما أُحَيْلاهاٍ من ذكرى عظيمةٍ، ما أعْظَمَهَا من مُناسَبَةٍ كريمةٍ ،عمَّ بِها النُّورُ أرجاءَ المعمورةِ ، ما أعظَمَهَا من حَدَثٍ حَوَّلَ تاريخَ الجزيرةِ العربيةِ ، من قبائل متناحرة مشتتة ، يفتك بعضها ببعض ، يتباهَوْنَ بالرذائِلِ والمحرَّماتِ ، ويرفَعُونَ لواءَ الشركِ وعبادَةِ الأوثان ، حتى صارتْ مهدَ العلمِ والنُّورِ والإيمانِ ، ودولةَ الأخلاق والعدلِ والأمانِ، بهديِ النَّبيِ محمدٍ عليهِ الصّلاةُ والسلامُ . يقولُ اللهُ تعالى في القرءانِ الكريمِ: { لقد جاءَكُم رسولٌ من أنفُسِكُمْ ، عزيزٌ عليهِ ما عَنِتُّم ، حريصٌ عليكُمْ بالمؤمنينَ رؤوفٌ رحيمٌ}.

عباد الله : حُقَّ لنا أن نفرح بمولده عليه الصلاة والسلام ، الذي جاء ذكره في التَّوراة والإنجيل والقرآن ، قال تعالى : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ ، الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ }الأعراف157 . وقوله جل شأنه {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ ، وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ، فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6 .

عباد الله : ونحن نعيش هذه الذكرى المباركة ، علينا أن نعرف بداية بعضا من أسماء نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، الذي أرسله الله رحمةً للعالمين ، فمن أسمائه محمَّدٌ وأحمد ، والماحى والعاقب والحاشر ، وسمي محمد ، لأنه محمود في الأرض والسماء ، وأحمد لكثرةِ الحمد ، ففي صحيح البخاري أن رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لِى خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِى الَّذِى يَمْحُو اللَّهُ بِيَّ الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِى يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِى ، وَأَنَا الْعَاقِبُ » .

إخوة الإيمان : فبجانب الاحتفال بهذه الذكرى وإحيائها بالمدائح الأذكار، وقراءة السيرة النبوية ، فإن من الواجب علينا كذلك ، أن نغير من سلوكنا الأخلاقي في المجتمع ، من أقوالٍ إلى سلوك ٍوأفعال ، نتحلى بها في واقع حياتنا ، في البيت وفي الشارع ، وفي السوق وفي العمل ، وفي والمدرسة والجامعة ، وفي المصنع والورشة ، وفي المخبز والمتجر والمصرف ، علينا أن نكون صادقين في أقوالنا ، وفي مواعيدنا وأماناتنا ، وأن لا نكيد لبعضنا البعض ، وأن نُبعد عن صدورنا الحقد والحسد والبغضاء ، وأن نفعل ما يرضي رَبَّنَا جلَّ وعلا ، ويُفْرِحُ سَيِّدِنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وهو أن تكون أخلاقنا ومعاملاتنا ، على نهج وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما أمرنا الله تعالى ، بقوله سبحانه { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21 .

عباد الله : علينا جميعا أن نسعد بمولد هذا النبيُّ العظيمُ ، ونزدَاد فَرَحَاً وأمناً وأماناً بأن كُنَّا من أُمَّتِهِ، فطوبى لمن التَزَمَ نَهْجَهُ ، وسارَ على هديِهِ ، والتَزَمَ أوامِرَهُ وَنَهْيَهُ ، فقد ورد في الآثار من فرح بنا فرحنا به ، وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِى قَتَادَةَ الأَنْصَارِىِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الاِثْنَيْنِ فَقَالَ « ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَىَّ فِيهِ ». فالصِّيام يدل على الفرح ، والشُّكر لله عز وجل ، كما نفرح نحن ونسجد سجدة الشكر ، عندما يتحقق لنا النجاح ، أو نحصل على ما نريد من الخير والفلاح ، فحقَّ لنا أن نفرح بمولده عليه الصلاة والسلام ، وَنُسَرَّ بسيرته ، وأن لا نغفل عن سنته وهديه ، فقد جَعَلَهُ ربُّهُ هادياً ومُبشراً ونذيراً ، وداعِياً إلى اللهِ بإذنِهِ سِراجاً وهّاجاً وَقَمَراً مُنيراً ، كانَ أُمِّياً لا يقرَأُ المكتوبَ ولا يكتُبُ شيئاً ، ومع ذلك كانَ ذا فَصَاحَةٍ بالِغَةٍ ، وكانَ بالمؤمنينَ رؤوفاً رحيماً ، كانَ ذا نُصْحٍ تامٍ ورأفَةٍ ورَحمةٍ ، كان ذا شَفَقَةٍ وإحسانٍ ، يُواسي الفُقراءَ، وَيَسْعى في قضاءِ حاجةِ الأرامِلِ والأيتامِ والمساكينِ والضُّعفاءِ ، كان أشدَّ النَّاسِ تَوَاضُعاً ، يحبُّ المساكينَ وَيَشْهَدُ جنائِزَهُم ، فما أعظَمَهُ من نبيٍ ، وما أحلاها من صِفاتٍ كريمة ، عَسَانا أن نَتَجَمَّلَ بها ، لِنَكُونَ على هديِهِ صلى الله عليهِ وسلَّمَ ، كما قالَ ربُّنَا جلَّ وعلا يمتدِحُهُ { بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة128 . وفقنا الله جميعا لاتباع سنته ، والسير على نهجه وهديه ، وجعلنا من أهل شفاعته ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ...

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين ، أرسل سيدنا محمداً رحمة للعالمين ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا للمهتدين ، نحمده سبحانه وتعالى ونشكره ، جعل لنا الإسلام دينا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خالقٌ عظيم ، وربٌ رحيم ، وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ، من أحبَّهُ ربح ، ومن أَطَاعَهُ سَعِدْ ، ومن صلى وسلم عليه أُجِر ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، البدرُ المنير ، الصلاة والسلام عليك يا سيدنا يا رسول الله وعلى آلك وصحبك وسلم .

بالتقوى نتزود ، وبالتقوى نتعلم ، وبالتقوى تُسدد الأقوال ، وتصلُح الأعمال ، وبالتقوى ننال الرحمة من العزيز الوهاب ، فأوصيكم ياعباد الله ونفسي بها

معاشر المسلمين: إن من الواجب علينا ، أن نُعَلِّمَ أنفسنا أولا: حب وتوقير واحترام نبينا عليه الصلاة والسلام ، ثم علينا ثانيا أن نُنَشِىءَ أطفالنا ونتعهدهم بالمتابعة والملاحظة ، ونغرس في قلوبهم الغضة الطرية ، هذا الحب وهذا التوقير وهذا الاحترام للنَّبي عليه الصلاة والسلام ، وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ماكان عوَّده أبوه ، فعندما نذكره نقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ففي صحيح البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ ». في حين أننا نستخدم فيما بيننا صاحب الجلالة ، وصاحب الفخامة وصاحب الفضيلة وغيرها من الألقاب ، فإن الأولى والأجدر أن نوقر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثمَّ عليكم أنتم أيها الشباب وأيها الأطفال أن تقرءوا سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وتتعلموا منها أسماءه وأسماء أبنائه وزوجاته وأصحابه ، وتحفظوا أقواله وتتبعون هديه وسنته ، لأن أطفالنا شبابنا اليوم يحفظون الكثير من أسماء نجوم الرسوم المتحركة ، ويحفظون أسماء الفنانين والفنانات ، والرياضيين والفرق الرياضية في جميع أنحاء العالم ، والأولى والأجدر بهم أن يحفظوا أسماء النبي وأصحابه ويتعرفون على سيرهم ومناقبهم ، وسير التابعين من بعدهم حتى يشبُّوا عليها ويتخذوها منهجا لهم في حياتهم ، لينالوا هم وآبائهم وأمهاتهم رضوان وجنان ربهم سبحانه وتعالى . يقول جلَّ شأنه {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ }الطور21 . بهذا يكون إحياءُ هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا ونفوسنا ، اللهم انفعنا بما نسمع وزدنا علما .

صَلُّوا عَلَى مَاجِدٍ جَلَّتْ مَآثِرُهُ  ===  وَأَكْثَرِ الْخَلْقِ إِفْضَالاً وَإِحْسَاناَ

أَتَى الْعِبَادَ وَقَدْ ضّلَّتْ مَسَالِكُهُمْ ===  فَأَوْضَحَ الْحَقَّ تِبْيَانًا وَبُرْهَانَا

وَبَيَّنَ الدِّينَ بِالتَّذْكِيرِ مُجْتَهِداً ===    وَأَظْهَرَ الشَّرعَ أَحْكَاماً وقرآناَ

وَأَنْقَذَ الْخَلْقِ مِنْ نَارِ السَّمُومِ لَظَى ===  وَأَوْرَدَ النَّاسَ جَنَّاتٍ وَرِضْوَاناَ

فَالْحَمْدُ للهِ إذْ كُنَّا لهُ تَبَعًا ===   لَقَدْ تَفَضَلَ بِالْخَيْرَاتِ مَوْلاناَ

عباد الله {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56 اللهم اجعلنا بالصلاة والسلام عليه من الفائزين ، وعلى حوضه من الواردين الشاربين ، وعلى سنته من العالمين العاملين ، وعلى حوضه المبارك من الشاربين ، ولا تحل بيننا وبين شفاعته يوم الدين ، الله أكرمنا بشفاعته وزيارته يارب العالمين ، واسقنا بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا ، اللهم اجعل هذه الذكرى المباركة العطرة ، إحياءً لقلوبنا ، وزيادة في إيماننا ، وصفاءً لقلوبنا ، ونورا لصدورنا ، ورحمة فيما بيننا ، وأخلاقا سليمة نتحلى به في حياتنا ، اللهم ببركة هذا اليوم المبارك وهذه الساعة المباركة ، وهذه الذكرى العطرة ، أن تحفظنا وتحفظ بلادنا وتجعلها آمنة سعيدة نامية مستقرة ، محفوظة بإذن الله من الفتن والمحن والمصائب ، مشمولة بالعناية والرعاية الربانية وسائر بلدان المسلمين ، اللهم ياكريم منَّ على من حملتهم مسئولية بلادنا ومنَّ على المخلصين منهم بعونك وتقواك وخشيتك ، ومدَّهم بالقوة والشجاعة والنية الطيبة والعزيمة الصادقة القوية ، لتحقيق مصالح البلاد والعباد ، ونشر الأمن والأمان يا أرحم الراحمين ، اللهم بارك في ثورة بلادنا 17 فبراير ، اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا ونسائنا وشيوخنا وأطفالنا ، ووفقنا إلى مايرضيك من الأقوال والأفعال يارب العالمين ، اللهم اجعلنا متراحمين فيما بيننا

، وأزل الشقاق والنفاق والحسد والبغضاء من قلوبنا ، اللهم اجعلنا متحدين ، ولا تجعلنا متفرقين ، ومتعاونين متضامنين في كل مايصلح أحوالنا وأحوال مجتمعنا ، اللهم اغفر للموتى واشف المرضى وداوى الجرحى وتقبل الشهداء ، واهد السفيه والضال ، اللهم بارك فيمن أسس هذا المسجد ولمن أوقف عليه شيئا ، ولمن يقوم على خدمته ، اللهم اجعل ماقدموه في ميزان حسناتهم وفي صحائف أعمالهم يارب العالمين ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }النحل90 ....